السبت ٦ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم عـلـي الـخيـل

الموت يغيب أحد رواد الفكر والثقافة اليمنية

أحمد جابر عفيف

غيب الموت صباح 6 شباط 2010 علماً من أعلام التعليم والثقافة في اليمن، وخسرت اليمن برحيل الأستاذ أحمد جابر عفيف أحد أهم رواد التنوير والنهضة من الذي افني جل عمره من أجل تعليم الأجيال حب الوطن، وتنوير ودعم حركة الفكر والأدب والثقافة اليمنية.

ونعت وزارة الثقافة وإتحاد الأدباء الأديب والمفكر والتربوي الوطني القدير أحمد جابر عفيف الذي انتقل الى جوار ربه صباح اليوم عن عمر ناهز 80 سنة حافلة بالعطاء في المجالات التربوية والثقافية والاجتماعية .

وعدد البيان حسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) مناقب وإسهامات الفقيد في مختلف المجالات التربوية والثقافية والأدبية والعلمية من خلال إثراءه الوسط الثقافي بالعديد من الإصدارات والدارسات وتبنيه للكثير من المبدعين من خلال تخصيص جزء كبير من مسكنه لإنشاء أكبر مؤسسة يمنية خاصة تعنى بدعم الأدب والثقافة وإقامة العديد من الأنشطة والفعاليات الأدبية والوطنية والثقافية .

وقال البيان: «أن الوزارة بقياداتها وكافة موظفيها ومنتسبيها من المثقفين والأدباء إذ تنعي الفقيد لتسأل المولى جل في علاه أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه وكافه محبيه الصبر والسلوان وان يعصم قلوبنا بالصبر والثبات»

(وإنا لله وإنا إليه راجعون)

السيرة الذاتية

رئيس مؤسسة العفيف الثقافية ، من مواليد بيت الفقيه، محافظة الحديدة، سنة 1929م.

الدراسة الأولية في بيت الفقيه والحديدة.
 اختير للدراسة بالمدرسة المتوسطة والثانوية بصنعاء.
 عمل بالتدريس في الحديدة، ثم تدرج في الإدارة التربوية حتى عين مديراً للمعارف في لواء الحديدة ثم مفتشاً بوزارة المعارف في عام 1955م بصنعاء.
 وبعد قيام ثورة سبتمبر 1962م عين نائباً لوزير الصحة.
 سفير للجمهورية في لبنان وسورية.
 رئيس لشركة المحروقات اليمنية.
 وزير للتربية والتعليم ورئيس أعلى للتعليم العالي.
 أشرف على إنشاء جامعة صنعاء، ومركز الدراسات والبحوث اليمني.
 رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني. - عضو مجلس الشعب التأسيسي.
 رئيس مجلس إدارة بنك التسليف للإسكان وأشرف بنفسه على بناء المدينة السكنية للبنك.
 عضو المجلس الاستشاري لعدة فترات.
صدر للرئيس المؤسس الحركة الوطنية في اليمن البيضاني يرد على البيضاني صدر عن حياته شاهد على اليمن أشياء من الذاكرة . تأليف الأستاذ أحمد جابر عفيف ط / عام 2000 يقع الكتاب في 512 صفحة من مختلف الانبط وهو كتاب متوسط القطع والحجم ،يحتوي على ستة عشر فصلاً فيه يترسم المؤلف خيوط البداية المجئ (الصدقة ، المعيشة ، الدراسة ، التغيير) وذكريات متفرقة ويتحدث في الفصل الثاني عن رحلته إلى صنعاء وقصة اعتقاله وفي الفصلين الرابع والخامس: دور المثقفين في 48 وسنوات التحول ورسالة النعمان أما السادس فعن استقراره بصنعاء وحركة 55 بقيادة الشهيد الثلايا .

ويعتبر المؤلف أحد المؤسسين مؤتمر اتحاد الأدباء والكتاب العرب في الكويت أما الفصل الثامن فعن قناة السويس ولقائه مع الزبيري والعيني وبداية التخطيط لقتل الإمام .

ويقدم المؤلف الشاهد بحث على وجود هدفين لسبتمبر وليس لستة أهداف ويرصد أحداث الثورة بدقة وأمانة وصدق وفي الفصل العاشر يتناول اليمن بين العلماء والعسكر فيأتي على ذكر 5 نوفمبر 67 وحركة 13 يونيو 74

ويكرس الفصل الحادي عشر للإعمال التي أطلع المؤلف بانجازها . ومن أهمها : المدينة السكنية ، ودار مارس للطباعة والنشر، ثم مؤسسة العفيف الثقافية وبرنامجها الثقافي وفي الثاني عشر شهادته على الإمامة والأعراف والتقاليد، وصور الماضي في الثالث عشر يقوم رجالا عرفهم أما الخامس عشر والسادس عشر فيضمنه ويثقة العهد والاتفاق التي كان مقرراً لها . ومؤتمر عمان الذي كان أحد المسئولين عنه وباختصار فالكتاب شهادة مؤكدة عميقة وصادقة عن تاريخنا المعاصر وسيرة حياة حافلة بالعطاء والنضال والمواقف الوطنية ويضم الكتاب وصية المؤلف زمن خارج السرب.. انتهى

أحمد جابر عفيف

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى