السبت ٥ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم
الْغَـرِيـبْ
أَنَا فِي أُمَّةٍ تَـدارَكَهَا اُلَّـلهُ غَرِيبٌ كَصَالِحٍ فِي ثَـمُودِالمتنبيكُنْتُ أَرْقُبُ غُرَوب الصَّحْوِحِـينَ اُقْـتَرَبَ مِنْ ظِلِّييَنْقُـرُ مِنْ هُدْبِـهِـ "مَـنْ أَنْتَ ؟"اُهْتَزَّتْ أَوْصَالُ ظُـنُونِي.تَأَمَّلَنِـي أَمَامَ بَابِ اُلْمُسْتَحِيِلوَقَالَ:ـ "لِهَذِهِ اُلْمَنَافِي مَمَرَّاتتُرَاكِ عَبَـرْتِ غُبَارَهَا ؟"كَانَتْ لِجَسَدِهِ رَائِحَةُ اُلْمَوْتَىنَظَرَ حَوْلَهُ وَقَالَ:ـ "رَأَيْتُكِ فِي مِرْآةِ اُلْمَوْجِفَحَـضَرْتْ".قُلْتُ: ـ "أَيُّهَـا اُلْغَـرِيبُلِمَ ثِيَابُكَ عَوَاصِفوَعَيْنَاكَ مُدُنٌ مُحْتَلَّةْ ؟"هَـوَى فَوْقَ اُلْأَرْضِوشَـرَعَ في البُكَاءْ !!لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيَّغَيْر مِنْديلٍ من تُرابٍرَمَـقَ اُلطَّـرِيقَوقال: ـ "مِنْ هُـنَا مَرُّوا .."ظَنَنْتُهُ مَجْنُونًا قَادِمًا مِنْ مَقْبَرَةْفَانْكَمَشْتُ دَاخِلَ كِتَابٍ صَغِيرْاُلْتَقَيْتُ فِـيهِ جِيفَارَاوَاُلْحُـلْمَ اُلْمَفْقُـودْ.نَـادَانِـي بِاُسْـمِياُرْتَعَـبْتْ.قال: ـ "لَا تَخَـافِيوَتَهَجَّى فِي شَجَنْحِكَـايَاتِ اُلْوَطَنْ !!"