الأحد ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم
انتــــــــــظار
أتوجَّسُ فيكَ فرحاًيتسلـَّقني على مَـتنِ لونٍ فاسقلا يلمْلِمُ سَوْأتـَهُ في حضْرةِ الشَّمسباهظٌ حُزنُ السَّماءِ هذهِ الليْلةفلا ُتمْطِـرْني أقمَاراً ولهىودعني أرشقُ الليلَ بالسَّهروأدثـِّرُ كفوفَ الوجعِ بصبريفقد أراودُ الجِراحَ على صَمْتِهاوقد تَملـَؤني السَّماءُ شغفاًفينحني ظمئي إجلالاً للعتموتترنَّحُ أوردتي في خاصِرةِ النبضويتعمَّـدُ قلبي في غيابِ الضوءِقرباناً للوقتمُنْتهكاً فطنةَ الانتظارحينَ يرْتبكُ الوجعُ في مَنازلِ الليلِوتنثني شِفاهُ الأسئلةِ تحتَ سقفِ الريحوتراوغُ الأغنياتُ شُحوبَ ألحانِهاويشتكي المَطرُ بللَ ثيابهِوأسْلكُ الدروبَ وحيدةً كمَا أنالأمزِّقَ صَمتَ الأرصِفَةِ الباردةوأعبثَ بسرَّةِ الجُدرانِ التي ترافقهاحتى آخرِ خيبةٍ في جُعبةِ المساءيخونني ميعادُ حنينيفيُمعنُ في الهروبأمسكـُه متلبساً بالخوففأصْلبـُه على جدارِ الليلِفي سِراجٍ من وجعويخونني معنى الألمفتتفقَّدُني كلماتٌ غافيةٌعلى سَطرٍ أعرجأضاعتْ تأويلَ حُروفِهاعندَ آخرِ فاصلةٍ مُعـْلنةوبَعثرتْها الأوراقُعلى مَشارفِ أنوثتهافأفقدتْهَا أناقةَ البكاءِفي حضرةِ غيابٍ باذخيتقمصُني النسيانُفأستنجدُ بذاكرةٍ مثقوبةلا تؤرِّقـُها ابتهالاتُ الصورالعالقةِ بينَ غصَّتينتتعاركانَ في صَدريتُشعلانِ في جسدِ ذاكرتيشهوةَ الجدبِوحمى الذبولِوتسحقني هلوسةُ ذكرياتٍلا تمنحني خبايا سكونِهالتستعرَ في مفاصليكلُّ الألوانِ المتمردةكلُّ الظلالِ الآبقةوجميعُ الكلماتِ المحظورةفينكسرُ جناحُ الحلمِعلى ضفافِ ليلٍ أحمقلا يملكُ حجةَ غيابٍوينقضُّ عليَّ كابوسٌ جائعيقتات من وريدِ لوعتيكلما تسلَّقَ الظلامُشطآن عمرٍ نازفٍعلى أروقة الوهمِ