الخميس ٢٧ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم عبد الرحيم الماسخ

انهيار

الشوارعُ شاردة ٌ

والكلابُ

وأغنية ٌ عبرتْ ظِلّها فبكتْ

واحتواها الترابُ

وأنتَ بلا جبلٍ يُمسكُ النصرَ من عُرفهِ

تشتهي ماءَ نهِركَ

خضرةَ أرضِك

والوجدُ يرعاك في حقل ذكراك

أنتَ

وكلُّ الكلاب التي فقدتْ أهلها

أنتَ والريحُ

والعفنُ المتراكِب في حُفر الصمتِ حتى السُهى

والظلامُ الأخيرُ بلا موعدٍ للنهار

بلا زفرةٍ ترتدي حَرَّها قبلَ بدءِ الحوار

بلا مطرٍ , يضحكُ الطميُ في وجهه

فيذوبُ بضرعِ الجِرار

تصيح ُ

تمزِّقُ أوتارَك الريحُ

والصمتُ ينساك

منذ تخيَّرتَ بَعثكَ في قلب مثواك

منذ تصوَّرتَ أنّ شموسَ الرؤى قبضة ٌ من هواك

فحلَّقتَ

فالشمعُ ساح

فصِحتَ: الكفاح

وحلّقتَ

صحتَ

فأضحكتَ خلفَ سُقوطِكَ مَوتا

أزاحَ ستار تحرُّرهِ

فارتقى

فاستراح!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى