الاثنين ١١ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم حبيب فارس

بالعَكْسْ

القلم لا يكتب الكلام
الكلام من يستكتبه
 
***
الورقة من ترتمي
في أحضان الكلمة لتتدفّأ
 
***
لا يصنع الشاعر قصيدته
هي التي تفرض ولادتها من رحمه
 
***
حَبَلُ الشاعر بالقصيدة
تقرره الحيوانات المنويّة للحياة
 
***
أن تكون شاعراً يعني أن تكون
مؤهلاً للإخصاب
 
***
لبويضات الشاعر
أمزجتها المتقلّبة
 
***
تُجامعك مواضيعك
متى اقتنعت بغرامك بها
 
***
هي التي تختار
روزنامة وخارطة المضاجعة
 
***
ليس الأبوان من يختارا تسمية مولودتهما
هي التي تعلن عنوانها مع صرخة ولادتها
 
***
أنت لا تقرأ القصيدة
هي التي تقرؤك
 
***
إذا ابتسمتَ عندما تريدك أن تبكي
تسخر من ذائقتك
 
***
إذا بكيتَ حين تريدك أن تبتسم
تشفق عليك
 
***
عندما لا تحرّك فيك أيّ انفعال
تتمنّى عليك أن تعزف عن قراءة الشّعر لأنه لسواك
 
***
الحدثُ من يقرّر أبطاله
بطلُ القصيدة جمهورها
 
***
روحها عالم الشّاعر
مفرداتها لآلئه
 
***
بناؤها ذكاءه
رسالتها وصاله
 
***
موسيقاها تكثيف هدير
مداعبة الرّياح لأمواج البحر في صَدَفَة
 
***
إذا لم تستسغها أذنك يعني "فيروساً" ما
قد عطّل "مايكروسوفتاتها"

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى