الأحد ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم رينا ميني

بين الامس واليوم.

في الأمس كان لي خلٌّ يراقص النجوم طرباً
في الأمس كان لي عاشق يسامر الليل حبّاً
في الأمس كان لي حبيب يحاكي القلب سرّاً
عيناه تلمعان كإشراقة الشمس عند الضحى
شفتاه ترسم الكلمات حروفاً من ذهب
يداه تلمسان الفؤاد فيشتعل باللهب
هو كالطير المحلق فوق السحاب
هو كالبرعم النضر يفوح عطراً واريجاً
هو كالبحر تغوص فيه فتثمل دفئاً وحناناً
جماله كنسيم الهواء يرطّب الأخاديد
وسحره قارورة عطر تُسكب على الجيد
وضحكته كالغيث الوابل تروي الأديم
في محضره يعجّ الصمت بالضجيج
وفي صوته رقة ألحان العصافير
وفي أحضانه رقدة الهناء للطفل الرضيع
إن قلت إني احبّه فجهنمّ لي بئس المصير
فأنا متيمة بجنون غيّب العقل السليم
وأنا زاهدة في معبده أقضي العمر في التسبيح
بالأمس كان لي حبيب يروي ظمأي الشديد
يُسكنني الجنّة الخالدة وفي التهاليل أزيد
واليوم لي حسرتي ودموع ذكريات ماضٍ بعيد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى