الأحد ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم
بين الامس واليوم.
في الأمس كان لي خلٌّ يراقص النجوم طرباًفي الأمس كان لي عاشق يسامر الليل حبّاًفي الأمس كان لي حبيب يحاكي القلب سرّاًعيناه تلمعان كإشراقة الشمس عند الضحىشفتاه ترسم الكلمات حروفاً من ذهبيداه تلمسان الفؤاد فيشتعل باللهبهو كالطير المحلق فوق السحابهو كالبرعم النضر يفوح عطراً واريجاًهو كالبحر تغوص فيه فتثمل دفئاً وحناناًجماله كنسيم الهواء يرطّب الأخاديدوسحره قارورة عطر تُسكب على الجيدوضحكته كالغيث الوابل تروي الأديمفي محضره يعجّ الصمت بالضجيجوفي صوته رقة ألحان العصافيروفي أحضانه رقدة الهناء للطفل الرضيعإن قلت إني احبّه فجهنمّ لي بئس المصيرفأنا متيمة بجنون غيّب العقل السليموأنا زاهدة في معبده أقضي العمر في التسبيحبالأمس كان لي حبيب يروي ظمأي الشديديُسكنني الجنّة الخالدة وفي التهاليل أزيدواليوم لي حسرتي ودموع ذكريات ماضٍ بعيد