الأربعاء ٨ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم
تحجَّبي
تَحَجَّبي .. تَحَجَّبيعن ناظري تَغَيَّبيولا تُريحي مُهجَتيولا تُجيبي مَطْلبيتَمَنَّعي ..ولا تَرُعْكِ لَوْعَةُ الْمُعَذَّبِفَأَنْتِ سَهْلَةٌ ..وإنِّي مُولَعٌ بالأَصْعَبِجَميلَةٌ وَسَهْلَةٌ ؟دَوَّخَني تَعَجُّبي !*كَفَى تَرَقُّبًا أيادائِمَةَ التَّرَقُّبِعلامَ أنتِ تَتْعَبينَ ..كُلَّ هذا التَّعَبِ ؟أميرَةً كُوني عَزِيزَةً ..وتِيهِي .. واسْحَبيفَأَنْتِ ياسَيِّدَتيجَدِيرةٌ أَنْ تُطْلَبيلا تَطْلُبي ..فيا عَذابَ الطَّالِبِ الْمُلْتَهِبِلَنْ تَكْسَبي ..شَيْئًا مِنَ الْحُبِّ سِوَى إنْ تَصْعُبيكُوني لِمُدَّعي الهوىبَعِيدَةً كالكَوْكَبِولا تَكُونِي زَهْرَةًتَقْطِفُها يَدُ الصَّبيفَسَهْلَةُ الْمَنالِ ..لا يُحِبُّها سِوَى غَبيوأَجْمَلُ الْجَمالِ ..ـ لَوْ تَدْرِينَ ـ أنْ تَحَجَّبي*جَمالُكِ اشْتَكى .. بَكَىبِصَمْتِهِ الْمُنْتَحِِبِأَرْخَصْتِهِ ..مِنْ بَعْدِ ما كانَ هُوَ الْحُرُّ الأَبيأَنْزَلْتِهِ ..مِنْ قَدْرِهِ ..مِنْ قَصْرِهِ الْمُذَهَّبِإلى الحَضِيضِ الْمُتْعِبِوكُلُّ شَيءٍ أنتِ قَدْأَحْرَقْتِهِ باللَّهَبِمِنْ ماسِكاتِ الشَّعْرِ ..حتَّى رابطاتِ الْجَوْرَبِوكُلُّ ما أُذِلَّ ..أو أُبِيحَ لِلْمُنْتَهِبِيَئِنُّ .. يَشْكُو ..مِنْ خَطاياكِ الَّتي لَمْ يَرْغَبِ*أراكِ في الْمِرْآةِ ..في ذُبُولِ قَفْرٍ مُرْعِبِوأسْأَلُ الزَّمانَ ..أيْنَ مَنْ عَرَفْتَ تَخْتَبي؟بِشَعْرِها الْمُرَتَّبِوقَدِّها الْمُهَذَّبِوحُسْنِِها الَّذي ذَوَىعلى يَدِ الْمُغْتَصِِبِولا جَوابَ للزَّمانِ ..لا .. ولا في الكُتُبِوَلَيْسَ يَدْري أَحَدٌأَيْنَ حُقُولُ العِنَبِأَلَمْ أَقُلْ: تَحَجَّبي؟