الخميس ٢١ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم
تحدّثي
إنّي أريدكِ أنتِ أن تتحدثيهذا المساءْعن أيِّ شيءٍ شئتِ فلتتحدثيفلربَّماأشفى حديثك غلَّةفي النفس ليس لها رُواءْفأنا تيبست الحروف على دميوتناثرت أوراقهاورقٌ هناورقٌ هناورقٌ هناكْفأنا أخيَّة إنّماورقٌ تناثر في الفضاءْ .ما عدتُ دالية تدلّى خمرهاشعرا تعتّقه الصبايا في الشفاهْلتعطرَ الملقى بهِوتفيضَهُ قُبَلا إذا حمَّ اللقاءْ.ما عدتُنيماعدتُ قصّة عاشقينْتُحكى قبيلَ النوم في ليل الشتاء؛طفلان فرّا من مراجيح الطفولةِثُمَّ راحا يخصفان عليهماوَرَقَ القرنفلِ إذ يلوّنُ عطره بالوجدْليوارياجمرا توقّد في دهاليز الجسدْفتوهّجاأنثى بكامل بوحهاوفتىً رآها فاتّقدْ****ما عدتُنيسبعٌ عجافٌ قد أتينَ على دميفي كلِّ عجفاءِ الحشا سبعٌ عجافْيأكلنَ في كرياته الحمراءِ مخضرَّ الندىيسرقنَ ساقية الضياءْويبحنَ للذئبِ الغؤولِ كرومَهوقميصيَ الملغومَ بالحنّاءْ.فيطوف يبشمُ من عناقيد الرؤىثُمْ يرتويويَقيلُ في كرياته البيضاءْ .فتحدّثيإنّي تيبّستِ الحروف على دمي ...والنفس تستسقي السراب فلا يجاب لها نداءْ .حتّى السراب ْأضحى يشحُّ فلا تهرُّ كلابُه الطرّاقَ لو كذبا كِذابْكذباً.... فتأنس أنفسٌ منهم ظماءْ.ما كنتُ أحسبُني أعيشُ لكي أرىنفسي تموتُ من الظماوالذئبَ قد ولغَََ الدماءْ****فتحدثيإنّي أريدكِ أنتِ أن تتحدثيأنْ تستبيحي حرمة الصمت الخجولِوتعبري جسد الكلامْفلطالمالملمتُ أطرافَ الحديث وصغتهاقمرا تخبئه الصبيّة في ثنايا ثوبهالتضيئهفي مسمع العشّاق أغنيةًوحكايةًعن نجمة صعدت أليَّ بزيِّ أنثى كي تراودنيوما لي من قميصَ تقدّهُفيقودَنينحو الغواية وأتثاميإلا قميصَ نسجتهُمن فيض جرحي وابتسامي****فتحدثيإني أرى شفتيكِ ترتجفانِ من ....ــ إنّي أخافُ عليكَ من الذئابْــ فلتعبري الرؤيا بلا وَرَبٍ ولا خوفٍ عليّْــ أكثرتَ من طلب الحديث وربّمارؤياكَ مُفزعة ومُوحِشة لذاقرّرتُ أنْــ قولي ولا تتردّديما عادَ من شيء يُهابْــ احذر إذاًستغيمُ فوقكُمُ السماءْسبعا... وسبعا سوف تمطركمْ تبابْوتفيضُ من كلّ الجهات سنابكٌتُغري ببلسمَ للجراحِ وتدّعي فيه الشفاءْولسوفَ يأتي مَنْ يقولُ بأنَّ كلَّ الأرض لكْلا يخدعكْإنْ قال لكْهيء حذاءك للرحيلِ فإنّ الأرضَ كلَّ الأرضِ لكْ .هو إنّماقدْ جاء كيما يغتصبْمِن نجمة لكَ مَخدعَكْويعيثُ في حقل القرنفلِ إذ نماوتوّهجاشوقا بصدر حبيبتكْ .لا يخدعكْوانكأ جراحكَ كلَّ جرحٍ في دهاليز الجسدْحتّى تحسَّ بها الألمْفالجرحُ يحلو عندما .... يغدو وطنْــ الجرح يحلو عندما ...يغدو وطنْ