ترحيب دولى بمقترحات مصر بمؤشرات جديدة للاتصالات

رحب المشاركون فى أعمال الاجتماع السابع للاتحاد الدولي للاتصالات الذي استضافته مصر للمرة الأولى بمقترحات د. طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإعادة النظر فى المعايير والمؤشرات التى يتم على أساسها إصدار التقارير الدولية التى تحدد معدلات نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الدول الأعضاء فى الاتحاد التابع للأمم المتحدة.

وكان د. طارق كامل قد طالب فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بضرورة الاستفادة من ثورة الاتصالات والمعلومات فى توفير بيانات حديثة، وعدم الاعتماد على مؤشرات قديمة لأن مؤشرات الصناعة تتغير بسرعة رهيبة، ولابد أن يتم تحديث المعلومات بشكل أسرع حتى تتحقق المصداقية والواقعية للمؤشرات، وتعود بالنفع على الدول، خصوصا أن المستثمرين يرغبون فى بيانات حديثة وسريعة. كما طالب د. طارق بإعادة النظر فى معايير قياس المؤشرات الخاصة بالدول لتحقيق عدالة فى القياس فلا يمكن أن تتساوى المعايير بين الدول الأقل كثافة سكانية، والأعلى كثافة، وبالتالى تبرز الحاجة لتوضيح معدلات النمو السنوى وعدم الاقتصار على الترتيب العام الذى لا يفرق بين ظروف الدول النامية وغير النامية. كما طالب د. طارق كامل بفك الارتباط بين معايير النمو فى القطاعات الأخرى كمعدلات النمو فى الإصلاح الإدارى، والتعليم، والبيئة، وعدم ربطها بمؤشر النمو فى قطاع الاتصالات والتكنولوجيا لأن هذا الربط يتسبب فى الإجحاف بمعدلات نمو قطاع الاتصالات والمعلومات، ويضع بعض الدول فى مراتب متأخرة رغم أنها تحقق معدلات نمو أسرع من الدول التى تحتل مراتب متقدمة فى الترتيب العالمى. وطالب د. طارق بإضافة مؤشر جديد، وهو مؤشر قياس الصادرات التكنولوجية، وهى صادرات ذات طبيعة خاصة، وعابرة للحدود، ولا يوجد أى منظمة تهتم بقياسها، وبالتالى فهناك حاجة ماسة لإيجاد آلية لقياس مؤشرات نمو هذه الصناعة.

وفى ختام كلمته شدد د. طارق كامل على قدرة التكنولوجيا على مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية من خلال قدرتها على خفض تكاليف الإنتاج، والعمل داخل المؤسسات. فعلى سبيل المثال يمكن الاستعاضة عن تكاليف سفر الموظفين بعقد مؤتمرات عبر تقنية مؤتمرات الفيديو، وغيرها من الإمكانات التى تتيحها التكنولوجيا.

رحب ماريو مانويز رئيس قسم السياسات والاستراتيجيات بمكتب تنمية الاتصالات بمقترحات د. طارق كامل، واعتبرها نقلة جديدة فى أساليب قياس المؤشرات. وقال إن ملاحظات د. طارق كامل ستلقى الاهتمام اللازم، وسيتم تشكيل لجان عمل فى الاتحاد الدولى لبحث كيفية تنفيذها، وإدراجها ضمن معايير القياس، الأمر الذى سيؤدى إلى تغير جوهرى فى مؤشرات الصناعة.

وأشاد سامى البشير مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولى للاتصالات بالمقترحات المصرية مؤكدا أنها جادة، وتستحق دراسة متأنية تمهيدا لتطبيقها لأنها ستغير معايير القياس بشكل جذرى.

وفى كلمته أشاد د. عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية بمعدلات النمو التى حققها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى قائلا إن هذا القطاع نجح فى قيادة قاطرة التنمية الاقتصادية فى مصر، وأنه مؤهل للعب دور أكبر على مستوى التنمية الشاملة.
شارك فى الاجتماع الذى استمرت أعماله من 3 إلى 5 مارس بضيافة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أكثر من 200 خبيرا من حوالى 60 دولة ناقشوا خلاله آليات ومنهجيات جمع ونشر بيانات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الصعيد الدولي.