الجمعة ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
الحكواتي...
بقلم رقية عبوش الجميلي

جمرةٌ أشعلت فتيل المسرح الفلسطيني

برغم (الصيف الحار) أصر أن يروي للتأريخ قصة (عين الصفيح). يستذكر من خلالها قصة (سعيد المسعود) وقد احاطت بقلبه (هالة الحيتان). حلق بالشباب ما بين (الارض والسماء). لم ينسَ قصة (منى) وهو موقن أنَّ (الشهداء عائدون). مستحضراً شكسبير (في حلم منتصف الليل). حتى أصابعه تلألأت في تجسيد (قمر أميرة). وكان دؤوباً في (البحث عن عمر الخيام)... انه حاضرٌ معنا هنا. بين هذه الاسطر. (إدوارد المعلم) ممثل ومدرب مسرحي. والمدير العام لمسرح عشتار. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم المسرحية. وأحد مؤسسي فرقة (الحكواتي) الفلسطينية في العام 1977.

أسس مسرح عشتار في العام 1991 مع (إيمان عون). ومنذ العام 2006 يشرف على برامج تدريبية محلية وإقليمية في تقنيات مسرح المضطهدين. وفي العام 2007 بدأ يدير المهرجان الدولي للمضطهدين الذي ينظمه مسرح عشتار.

التقيناه فكان هذا الحديث:
 كانت لكم أدوار رئيسة في تأسيس الكثير من الفرق المسرحية. كيف كانت تجربة التأسيس. وكيف تفاعل معك الرفاق؟
 بدأت منذ العام 1977. في تلك الفترة بدأت فرقة الحكواتي الفلسطينية. كنت واحداً من مؤسسي هذه الفرقة. كان معي خمسة من المؤسسين هم (فرانسوا ابو سالم. جاكي لوبيك. عدنان طرابشة. محمد محاميد وطلال حمادة). فرقة الحكواتي من اهم الفرق الفلسطينية في العصر الحديث. هي فرقة حرفية اشتهرت محلياً وعالمياً وعُدّت اول فريق مسرحي فلسطيني يجول العالم في نهاية السبعينيات. فيما بعد اصبح للفرقة سمعة في الوسط المسرحي. فعملت على إيجاد مقر لها في مدينة القدس. وهناك كانت بداية تأسيس فرقة ومسرح (النزهة الحكواتي). قمنا بأخذ بناية سينما مهجورة وحولناها الى اول بناية مسرح في فلسطين. وكانت كل تقنيات المسرح موجودة آنذاك. إذ احتوى على 224 كرسي... إن وجود هذا المكان سنة 1984 في مدينة القدس. حرك المسرحيين في الضفة الغربية كلها. المسرحيون الذين كانوا لا يعملون. اصبح لهم مكان يعملون فيه. لأن الضفة الغربية لا مسارح فيها. كانت معظم المسارح الموجودة داخل المدارس الاهلية. أما المدارس الحكومية فلم يكن فيها أي مسرح. كنا نعمل في قاعات خارج المدرسة.
كنا سعيدين جداً لوجود عشرين او خمسة وعشرين فرقة مسرحية. ضمت محترفين وغير محترفين. وأصبحت تعمل بتلك الفترة. وعملنا على اقامة مهرجانات وعروض ومسرح شارع. وندعو فرقة من خارج القدس لتعرض في مسرحنا ايضاً. وبهذا اصبحت هناك حركة مسرحية. وبعد ان جاءت السلطة في فترة التسعينيات اصبح هناك تفكير في تكوين مسارح اخرٍ. اي بنايات للفِرَق في بيت لحم. الخليل. نابلس وجنين.

وزارة الثقافة تخطط الآن لعمل عشرين مركزاً ثقافياً في ارجاء الضفة الغربية. اما فرقة الحكواتي في التسعينيات فقد انتهت تقريباً. لأن مؤسسيها تفرقوا. واصبح كل منهم يعمل في تأسيس فرقته المسرحية الخاصة به.

  اين نجد(ادوارد المعلم) بعد ان تفرقوا رفاق الحكواتي؟
 انا وزوجتي (ايمان عون) كنا في فرقة الحكواتي فكرنا في العمل على برنامج موجه للشباب. لأننا كنا في عز الانتفاضة وكل البرامج آنذك كانت لا منهجية داخل المدارس. كثير من البرامج كانت ممنوعة. او ألغيت. اصبح المنهج يقتصر على الاساسيات فقط؛ مثل اللغة والتاريخ والفيزياء. اما البرامج التربوية والفنية والرياضية فكانت معدومة في تلك الفترة. أنا وإيمان فكرنا. كيف يمكن أن نعمل على نقل تجربتنا في فرقة الحكواتي الى الاجيال الصاعدة في فلسطين. الأطفال والشباب؟ ومن هنا جاءت فكرة تأسيس (عشتار). بدأت كمؤسسة للتدريب المسرحي فقط. والبرنامج هذا كان بالأساس يركز على طلبة المدارس الثانوية. في سن 14- 18 سنة. والهدف منه خلق جيل جديد من العاملين في مجال المسرح. في تجربتنا السابقة عانينا من نقص في الملاكات في التقنيين والممثلين والممثلات والاداريين. كنا نجلب هذه التقنيات من الخارج. وفكرنا ان نعمل على التدريب في برنامج مدته ثلاث سنوات. ففي غضون هذه السنوات يكتسب الطالب مهارات مختلفة في مجال التمثيل ومجال الادارة المسرحية ومجال المكياج والديكور والإكسسوار. وهكذا تتكون عنده خبرة اوسع في مجال المسرح. وبهذا نكون قد خلقنا للمجتمع عالماً جديداً يسمو به.

 كيف حققتم النجاح في برنامج التدريب المسرحي؟
 حققنا النجاح بعد ثلاث سنوات من بداية البرنامج وكان هناك اربعة طلاب درسوا المسرح بشكل اكاديمي. حتى وصلوا للماجستير. وخلال فترة التدريب لثلاث سنوات عملنا مسرحاً كبيراً ضخماً مع الطلاب كلهم. وكنا نضيف عليهم شباباً وشابات ممن لهم الرغبة في التعرف على تقنيات المسرح. من الديكور والمكياج والاضاءة والصوت. وكنا نعمل على برنامج المدرسة الصيفية. ومدتها شهر. كنا نجمع من خلالها طلاب التمثيل المسرحي والطلاب ممن هم فوق سن الثامنة عشرة. كانوا يدرسون تقنيات المسرح ثم يقومون بتطبيق ما درسوه في المدرسة الصيفية على الطلبة. وفي نهاية برنامج المدرسة الصيفية نكون قد جهزنا طلبة حرفيين في تقنيات المسرح. وهذا يشجع طلبة المسرح القادمين. لدخولهم إلى هذا العالم الجديد.

  هل من مشكلات وعوائق واجهت عمل البرنامج؟
 لا يخلو نجاح من مصاعب ومشكلات. في تلك الفترة واجهتنا مشكلات ومصاعب من اهالي الطلبة. إذ بدأ برنامجنا في عز الانتفاضة بداية التسعينيات. وعندما تشاورنا مع مجلس الادارة في الفرقة كان التأكيد بأننا نواجه صعوبة بالغة للعمل بمثل هذا المشروع في هكذا ظروف. وكأننا ننحت في صخر. مُنع آنذاك التجوال. وهناك خطر يحيط بالأولاد ومن الصعب خروجهم في ظل تلك الظروف. لكن من الضروري ان نخوض التجربة. وبالفعل جربنا على عشر مدارس في القدس ورام الله. وكانت مدارس اهلية تقبلت الفكرة وكنا نجمع طلاب رام الله في رام الله وطلاب القدس في القدس والمشكلة التي واجهتنا كيف نستطيع تجميع شباب ذكور وبنات في نفس القاعة ليتدربوا مع بعض.

برغم انها كانت مدارس اهلية. الا ان الذكور كانوا منفصلين عن الاناث. وهذا كان احد التحديات الجديدة بالنسبة لنا. وقد ساعدت (إيمان عون) في حل هذه المشكلة مع اهالي الطلبة كونها اختصاصية اجتماعية. كانت تحاول اقناعهم ان هذا المشروع مهم للأطفال. لنفسياتهم. لتفريغ ما في فترة الانتفاضة. وكنا على تواصل مع اهالي الطلبة. وبالتعاون المشترك بيننا وبينهم. نجحنا بان يكون معنا 162 طالب تدربوا معنا في تلك الفترة. مع انسحاب بعض الطلبة من قبل اهاليهم ومع العلم ان البرنامج لم يكن فيه شيء يمس الطلبة. لأننا كنا حذرين من هذا الجانب. وتحدثنا الى الطلبة بأنهم هم المسؤولون عن نجاح البرنامج. كان طلابنا على قدر المسؤولية التي حملوها. وعززوا ثقة الاهالي بنا. وكان لهذا البرنامج مردود ايجابي على نفسية الاطفال من الجانب النفسي ومن الجانب العلمي لتحصيلهم الدراسي.

 حقق البرنامج نجاحاً في التدريب المسرحي. ما ثمار هذا النجاح؟
 من خلال نجاحنا في هذا البرنامج اصبحنا ندرب طلاب الجامعات. ومع توسع وتطور عملنا في التدريب على تقنيات المسرح اصبحنا بحاجة الى مقر. وقد اخذنا بناية في طور الانشاء ورممناها. وعملنا منها مسرحاً وكان يحتوي على قاعات عرض وقاعة تدريب. وقد هيأناه بكل التقنيات المسرح من ديكور وإضاءة وورشة ملابس ورشة ديكور ومكاتب. وهذا كان مقر عشتار لتدريب الطلاب وانتاج المسرح.

 مسرح المضطهدين تجربة نوعية حية. كيف تولدت الفكرة؟ وإلى أين وصل المطاف؟
 لم تأتِ فكرة مسرح المضطهدين في فلسطين عبثاً. كون فلسطين بلد غير مستقر بسبب الاحتلال. وبهذا هو يفتقر الى مقومات تدعم العمل المسرحي داخل البلد. فكرنا ان نجد فكرة جديدة نستقطب بها الجمهور الى المسرح الفلسطيني. وكانت فكرة مسرح المضطهدين تختلف جذريا كعرض عن عروض مسرح شكسبير ولمير. مسرح المضطهدين هو فكرة تعرض معاناة الشخص ومشكلاته اليومية. وكنا اثناء العرض نتنقل بحرية بين المخيمات المهمشة والقرى البعيدة. كنا كفريق في البداية مرتبكين. يتملكنا الخوف. وكان هذا في العام 1997. كانت التجربة آنذاك جديدة علينا. وتساؤلات عديدة تراودنا. هل ممكن ان يتفاعل الجمهور معنا ومع هذه الفكرة الجديدة؟ هل سيقف على خشبة المسرح ام لا؟ وهل الجمهور سيقبل ان نعرض مشكلاته اليومية الممنوعة على خشبة المسرح؟ كانت التجربة الاولى بمثابة تحدٍ لنا. ولم يكن هدفنا الوحيد الوصول الى الجمهور فقط بل إلى خرجي قسم المسرح أيضاً. كانوا احد اهدافنا التي عملنا عليها. من اجل ان نجعل لهم مسرحاً. وتكون لهم فرصة للارتجال مع الجمهور لان مسرح المضطهدين يعتمد على ارتجال الممثل مع جمهوره. ومن هنا نكون قد حققنا هدفاً عظيماً. ان نصل الى الجمهور ليعبر عن مشكلاته. وأن يرتجل الممثل مع الجمهور ويكون هناك تفاعل ما بين الاثنين.

  كيف كان اول عرض لمسرح المضطهدين؟
 كان اول عرض مسرحي للمضطهدين. للشباب الموجود داخل العمل ذاته. استعانوا في العرض من مشكلاتهم العائلية والاجتماعية. ما بين اصدقائهم وعائلاتهم. وكان هدفنا آنذاك الوصول الى الفئات الشابة المهمشة.

 كقيادي في مسرح المضطهدين. هل كانت لديكم الخبرة الكافية للعمل على هذا المسرح وهو وليد الساعة آنذاك؟
 في ذاك الوقت كان المخرج من سويسرا لأننا كنا ممثلين في بداية العمل على مسرح المضطهدين. لم تكن لدينا الخبرة الكافية في هذا العمل المسرحي. لكن المدرب الذي عمل معنا في عشتار في العام 1991 كانت عنده خبرة واحدة في هذا الشكل المسرحي. عملنا مع (كوستو بال) واستطعنا ان ننقل هذه الخبرة في اول عرض لنا. وكان هناك اقبال شديد من الجمهور. وتفاعل غير متوقع على العرض المسرحي ومن هنا كان دافع تفكيرنا ان نستمر في هذا المجال. ونعمل على برنامج تدريبي ونطور معلوماتنا وثقافتنا في المجال المسرحي. وقمنا بالاستعانة بخبير من بريطانيا. كان يدرب ويخرج معنا المسرحيات. ومن ثم عملنا على الاتفاق مع (كوستو بال) نفسه في البرازيل. وارسل لنا (براستا) وقد حضرت للتدريب معنا مدة ست سنوات. وتنتج معنا المسرحيات وتمثل وتعلمنا كيف نعمل الجوكر ونتفاعل مع الجمهور. وفي نهاية العام 2006 انتهى برنامجنا التدريبي مع (كوستو بال). واصبحنا قادرين على قيادة مسرح المضطهدين والتدريب على هذا المسرح في منطقة الشرق الاوسط. وكنا ستة مدربين لنا القدرة على تدريب الملاكات المسرحية. وعملنا على تثبيت مسرح المضطهدين من خلال مهرجان دولي؛ كون مسرح المضطهدين موجود في الهند. والبرازيل. وفلسطين وله مراكز في فرنسا يديرها ابن (كوستو بال). ويقام هذا المهرجان برعاية عشتار للإنتاج والتدريب المسرحي. كل سنتين لنعرض من خلاله مسرحيات متنوعة.

 مسرح المضطهدين للأطفال... هل وردتكم فكرة العمل على مسرح الطفل؟
 فكرنا وعملنا على خطة لمسرح المضطهدين للطفل باستمرار مشروعنا. خططنا ان ندرب الملاكات التدريسية في المدارس على كيفية تدريب الاطفال على كيفية عمل مسرح المضطهدين داخل حصة الفصل. وقد بدأنا في فلسطين وهناك خطة للعمل عليها في العراق.

 كيف تقيم تفاعل الشباب وأداءهم في العمل على مسرح المضطهدين في العراق؟
 الشباب معي هنا يتعلمون اشياء كثيرة. والان اصبح بمقدورهم ان يعملوا شيئاً للمسرح بشكل جاد بلغة الجسد. لأن هذه اللغة اصبحت جديدة على المسرح. وبدأتُ تدريبي معهم بإعطائهم ادواراً بدون كلام. بدون تحريك اطراف الجسم وبدون اية حركة. عليه ان يعبر بملامح الوجه. يعبر عما يريد بلغة الجسد فقط. وكأني جمهور وأريد ان افهم ما يعرض على المسرح بهذه الطريقة. كانت بالفعل تجربة ناجحة مع الشباب وتفاعلهم مع المسرح بالشكل المطلوب.

- ما بين مسرح المضطهدين والمسرح الدرامي نراك موفقاً. ما السر؟
 هما عالمان مختلفان وانا احبهما من الجهتين. بالنسبة لمسرح المضطهدين ثمة تفاعل مع الجمهور. والفنان يفتح باب التواصل. اما المسرح الدرامي فوجد من اجل الفن. وكلا المسرحين يتمتعان بجمهورهما الخاص.

  مواقف يمر بها الفنان. لا تغادر ذاكرته. ربما بسبب الأشخاص الذين شاركوه فيها. هل تذكر لنا موقفاً ما؟
الحكواتي...

 الشيء الذي بقي عالقاً في الذاكرة لزميلي واستاذي (فرانسوا ابو سالم). الذي توفي الشهر الماضي. كلانا كنا نعمل للمسرح. كل واحد منا كان يعيش في منطقة. لكن عملنا لشيء واحد. فرانسوا احس انه وحيد وهو المؤسس الاول للمسرح في فلسطين العام 1977. وموته كان تراجيدياً. إذ لم يحظَ باهتمام من الجمهور والسلطة. وبهذا مات فرانسوا وهو مضطهد. وهذا كان من المواقف التي لا تفارق ذاكرتي.

  هل هناك خطط مستقبلية اخرٌ. للعمل على مسرح المضطهدين في دول عربية اخرٍ كما هو جارٍ في العراق؟
 نحن بصدد تجربتنا في العراق. نامل ان تستمر. وبعدما نترك العراق نأمل ان نكمل في اليمن. ونستمر فيها ونتأمل من الربيع العربي أن يفسح لنا مجالاً للدخول الى دول عربية والعمل بها. هدفنا بالأساس تأسيس فرق مسرحية منبرية في الوطن العربي. ونعمل على تأسيس شبكة مسارح المضطهدين في العالم العربي. ونحلم ان نقيم مهرجاناً عربياً لمسرح المضطهدين.

 الفنان ادوارد المعلم. لو لم تكن كما أنت الآن ماذا كنت تتمنى أن تكون؟
 انا لما بدأت كنت اطمح ان اكون استاذ معلم مسرحي. ولا استطيع ان ارى نفسي في أي شيء اخر. لم أرَ نفسي الا على المسرح.

 في رسالة إلى الفنانين الشباب. ماذا تقول لهم؟
 أقول للشباب انه مشوار الفن ليس سهلاً. وليس من تجربة اولى يمكن ان تكون فناناً كبيراً. على الفنان ان يضحي بالكثير من وقته حتى يصل الى ما يطمح إليه. هو بحاجة كبيرة الى عطاء حتى يصبح فناناً حقيقياً.


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

من هنا أوضح مسيرتي العملية في مختلف الميادين، على مدى خمسة عشر عاماً من العمل واكتساب الخبرة.

الكتابة والصحافة:
بدأت في ميدان الصحافة كمحررة في جريدة (العراق غداً)، مسوؤلة عن صفحة المرأة وكاتبة مقال أسبوعي لجريدة رسمية. كما قمت بتحرير وإعداد برنامج اجتماعي تناقَش خلاله قضايا المجتمع وكيفية حلها بطرح الأسئلة التي تصل عبر البريد على اختصاصيين في علم النفس الاجتماعي. ثم انتقلت إلى برنامج إذاعي كضيفة أسبوعية لمناقشة التحديات التي يواجهها المجتمع. كما استلمت منصب (مديرة مشروع) في مؤسسة إعلامية لـ(صناعة القلم النسوي) ومشروع المقال والصورة (رسالة السلام) ثم كنت من منظمي مسابقة (الكتاب بوابة السلام). كما كانت لي عدة كتابات قصصية ومقالات بحثية نشرت في مواقع رسمية مثل (ديوان العرب) جريدة (الزمان) اللندنية، موقع (ما وراء الطبيعة) جريدة (الصباح) الرسمية.

البحث الاجتماعي والمسرح:
كنت عاملاً مهماً في إنشاء وتأسيس الفرق المسرحية (مسرح المضطهدين) في العراق لأربع مدن عراقية، فتم تأسيس أربع فرق مسرحية، وكان لي دور في اختيار وتدريب الفنانين، وكنت المسوؤل الأول في كتابة النصوص المسرحية التي تعتمد على البحث الميداني ودراسة الحالة في المجتمع قبل كتابة النص أو عرضه كنص مسرحي جاهز، واستمر عملي لمدة أربع سنوات على البحث وكتابة النصوص المسرحية وتدريب الممثلين وتنسيق للعروض.

البحث الاجتماعي:
في هذه الميدان كان التركيز على الحالات الإنسانية ودراسة الحالة وتقييم الاحتياجات اللازمة بحسب التقييم مع المتابعة وكتابة التقارير التحليلية التي تعتمد على قاعة بيانات في التحليل، ومعظم تلك التقارير كانت تصدر بشكل بياني ورقمي مع تقرير سردي، واستمر عملي في هذا الميدان مع مختلف المنظمات الدولية لمدة سبع سنوات ممتالية شملت تدريب الموظفين على خطوات دراسة الحالة وكيفية حفظ البيانات وكيفية الإحالة بطريقة إلكترونية وبسرية عالية.

من نفس المؤلف
استراحة الديوان
الأعلى