الخميس ٢ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم محمود محمد أسد

جمر الأسئلة

بأيِّ ر داءٍ
سأطمِرُ حزني
وأخفيه عن عين محبوبتي
في المساء..؟
أألثِمُ لسعَ أنيني
وأمضغ جمر الحكايا
وكلِّي انصهار..؟
 
بأيِّ قميص سأخْمِدُ
وَهْجَ انشطاري
وأنتَ المراهِنُ
صوبَ اندحاري؟
وتمضي وراءَ انتكاسةِ
روحي..
أتبعثُني فارساً للجحيم
وتلقي بنا للهوانِ؟.
 
لِمَنْ أقطفُ الظلَّ
والمستحيلْ..؟
لمَنْ أنسج الثوبً
والأغنياتْ؟
وأينَ العصافيرُ
تُطْفئ جمرَ السؤال..؟
وإنَّي إذا ما غرسْتُ الأمانَ
جنَيْتُ المراره..
 
لأيٍّ رصيفٍ مليءٍ
بنزفِ البطالةِ
أكتبُ عند الظهيره..؟
وأيُّ الكراسي المعمَّدِ
طُهْراً سيدعو لنا بالخلاصِ..؟
أيُغْلقُ عينيهِ قبل المخاضِ؟
مساحاتُ حبَّ
مُسَرَّبةٌ في العيونِ
تسافرُ مِنْ بين رَتْلِ المشاهدْ.
فمَنْ يستَطيعُ التقاط الخواطرْ..
 
لمَ الحقلُ يرفضُ
عشق المياهِ
ولونَ البياضِ المهاجِرْ..؟
ويرمي الثماَرَ لكلِّ دخيلٍ
بدون مقابلْ..
فكيف أمدُّ يدي
والحواجِزُ تسكنُ قلبَ البيادرْ؟
 
لأيِّ العصورِ
أبثُّ اشتياقي
وأدلي بصوتي
وأعلِنُ صدق انتمائي؟
وجدرانُ بيتي
تُقيمُ الموانعَ، تزرعُ
دربي رجالاً وجوعا..
وصدري يُمَزَّقُ
والدَّمْعُ يأبي الرجوعا.
بمنْ أحتمي
إنْ أردْتُ الوصالا؟
وألفُ رقيب توزَّعَ
بينَ الزوايا،
يلاحقني خلسةً ثمَّ
يرمي الحبالا.
 
لأيِّ الرجالِ أمدُّ جسوري
وأبسط كفِّي سحابَة حبِّ
تُحمَّلُ عشقاً ونورا؟.
لأيّ السياساتِ أخطو
ولَعْنَتُها غَمَرَتْنا وأضْحَتْ سعيرا؟
فكيفَ الحروفُ تضيء الدروبَ
وقدْ مزَّقوها؟
وأينَ الطريقُ إليكم
وقد أغلقوها ؟.
أيأتي الشتاءُ ليبعَثَ
فينا الربيعا؟
أجل فالشروق يُطلُّ
وذاك الشتاءُ ينادي الحقولا..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى