الجمعة ١١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
حروفها التي أرهقتني
بقلم سعد علي مهدي

حروفها التي أرهقتني

أراها بمحراب العبارات راكعه تناجي ثريّات ٍ من الوجد ساطعه
وتجثو .. كأنّ الركبتين وسادة ٌ أراحت عليها قامة ً جدّ فارعه
يداها كـأغصان ِ القرنفل أرسلت عطورا ً..وعيناها إلى الحرف ضارعه
لديها من الآفاق .. بحرٌ بلا مدى ً وجرحٌ على الآهات ترسو مواجعه
رؤاها لجفن الليل تشكو هواجسا ً تجلّت بآياتٍ من الحبّ خاشعه
وأضفت على صدق الشعور براءة ً لتغدو على فيض الأحاسيس ضائعه
فتمضي بعيدا ً في تراتيل حرفها وتبدو لمن لا يفهم الحرفَ خانعه
خضوعٌ على قول ٍ لديها منمّق ٌ ويغري قلوبا ً بالغوايات طامعه
فلا كلّ من يُثني على الحبّ عاشقٌ ولا كلّ من يبكي .. مُصابٌ بفاجعه
كثيرٌ من الأقلام ثلجٌ .. وكاذبٌ يباهي بأنّ النارَ مسّت أصابعه
ذئابٌ تداريها من القول عفّة ٌ ليشتقّ ماضيها لفعل ٍ مُضارعه
وإني لتؤذيني ظنونٌ تراقصت على شدق أفواه ٍ إلى الإثم جائعه
فلا كنتُ ما دامت حروف حبيبتي تراءت لمرآة ِ المُرائين خاضعه
ولا خوفَ من نهر ٍ ومجراه ُ واضحٌ فإني عليمٌ فيه ِ .. أدري منابعه
وأدري مكاني من كتابات حلوتي وعندي براهينٌ على الحبّ قاطعه
ولكنها شكوى حبيب ٍ .. مُكابر ٍ وبعض الشكاوى للمحبّين َ نافعه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى