الأربعاء ١٨ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم
حين يثور الكلام
حين أرخت الشمس شعاعاًفوق الخصالتحرك في اللاشعور غريب الشعورأتيتِ حضوراً بطيفك دون حضوروشعرك المنسابُ ماءاًتحجب منه خصالٌالضوء عن نهدك القاتل المأجورفيقتص مني حين يكون أماميفلست أكافئهحين توجت نهدك سيد كل العصوروهذي الشفاه حين يكون اللقاءستمطر شهداًفأسكر من عسل يتقاطر فوق الشفاهومن رشفةٍ من كؤوس عشقٍ دهاقإن الكلامحين تمر الشفاه فوق الشفاه يثوروأترك نفسي على الكفأرحل بين الخطوطفأشهد فيه خطوط حياةٍ وحبٍكأني المنجم حين أقرأ الكفأسير عليه مسير دهوروفي بحر عينيك أرخبيلات عشقوأعشابٌ وأسماكٌومرجانٌ وخلجانٌحين أبحرت فيها تجاوزت سبع بحورويخرج صفان من لؤلؤٍ إذا ما ابتسمتفثغرك ساحرٌوطالما اذهلني سحر الثغوروأقطف من بساتين ليلكعند قدوم المساءرقيق ورود القصائدقد طلعت فوق خدك أحلى الزهورومن حقلك الياسمينييستطاب عذب العطورتعمقت فيك كثيراًزُرعت بأرضكوإن حاولوا قلعيَّ منكسأنبت فيك ألوفاً ألوفاًكأني سنابل قمحٍولن يصلوا نهايات هذي الجذوروإن كان شوقي براكين نارفإن لهيب المحبين نوروصار انتمائي لحبكإنه العشق موطنناحين منحتِ القصيدة لعينيكإذن المرورقد صرت أعجب من شِدّة الحبوفرط صبابتهولذتهوحكمه المستبدفتدهشني كل هذي الأموروإن كنتِ حقاً يقالأو كنت معزوفة من سرابسأصرخ باسمك يوماً بصوتٍ جهوركأني سكرت حين كتبت هذا الكلاملكنني ما تذوقت خمراًولا تعاطيت إلا من شفتيك شهي الخمور