الجمعة ١١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
حَلِيبُ الْمَسَاءِ الزَّاجِلُ
مَا الَّذِيأَبْطَأَ حَلِيبَ الْمَسَاءِ رَغْمَ فَدَاحَةِ حُلُمِهِ؟مَنِ الَّذِي خَطَّأَهُ إِنَاءَهُتَحْتَدِلْتَا نَسِيجِهِ الأَسْوَدِ؟كَيْفَ جُفِّفَ بَلَلُهُ بَعْدَ احْتِلاَمِ الْغِيَابِِ؟لَكِ سَلَّةُ الأَسْئِلَةِ أَعْلاَيَوَلِيثُقُوبُهَاتُسْقِطُنِي!تَعَلَّلْتِ..تَعَلَّلْتُ..غَيَّبْتُ غَيْبُوبَتِي فِي سَرَاحِ أَسَفِي؛تَرَكْتِ يَمَامَتَيْكِ تَشْتَعِلاَنِ خَارِجَ قَبْضَتَيَّهَبَطْتِ دُونِيفَوْقَرَائِحَتِكِ السَّائِلَةِكَيْفَ لِي مَوَاسِمُ احْمِرَارِكِ تَلْسَعُ عَيْنَيَّبِخُبْثِهَا؟لاَ أَجِدُمَنْ تَجِدُنِيلاَ تَجِدُنِي مَنْ أَجِدُهَالاَ...لاَ...فَقَطْ؛أَعُضُّ رُزْنَامَةَ النَّأْيِ حِيْنَ يَنْتَصِبُ إِصْبَعُالْمَخْيَلَةِِ!أَنَا طَرِيدُنِيوَطَرِيدُ شَعْشَعَاتِهَاثُمَّ مَا يَجِفُّ مِنْ أَيَّامِهَاوَإِثْمَارَاتُهَا؛تَهَدُّجُ ذِئْبِ الْقَلْبِ إِذْ يَنْضِجُعِنَبُهَا هُنَاكَوَهُنَا؛أَصْبَحَتْ حَدِيقَةُ خِيَانَتِي خَارِجَأَسْوَارِي!ذَاتَ أَمْسٍ؛سَأَكْسِرُ دَجَاجَةَ الْجَسَدِِ الَّتِيتَبِيضُ ذَهَبَ شَهْوةعَلَىمَلاَءَاتِ غَيْرَتِي وَغَيْرِي..وَذَاتَ غَدٍ؛أَطْبَقْتُ ضِفَّتَيْ وَلِيمَتِهَا وَجْهًا لِظَهْرٍ- بِنَفْرَةٍ وَاحِدَةٍ -إذْ لَمْ تَزَلْ نَافُورَةُ الْمَوَاقِيتِ تَنْزَعُفُوطَةَ نَدَى الدِّفْءِ- لَيْلاً لِصُبْحٍ -وَتَزْرَعُ رَذَاذَ نَشْوَتِهَا فِي عُلُوِّ عَتْمِي؟مُبْهَمَةٌ،بِمَكْرٍ، حَيْرَةُ الْوَرْقَاءِ الْمَرِيضَةِ؛لِي أَلَمُ الْهَدِيلِتَرَاكُمُ الْعُذْرِتَشَتُّتُ التَّأَوُّهِوَثَمَّةَ حِيْلَةٌ لَمْ تُسْعِفْ يَقْظَتِي؛تَتَرَنَّحُ بِعُرْيِهَاأمامَ عَمَاءِ مِرْآةِ الْبَلاَهَةِ!قَدْ يَكُونُمِنَ الْحُبِّ أَنْ لاَ أُحِبَّكِ فَقَط!لِذَا؛سَأَطْوِي غِلاَفَ الْغُرْفَةِ عَلَى ضِيقِصَدْرِي النَّحِيلِ،وَأُلْصِقُ أَطْرَافَهُ بِرِضَابِ عَيْنَيَّ الْمَذْعُورَتَيْنِ.....أَعْرِفُنِي،سَأَصْرُخُ فِي كَعْبِ خُرُوجِكِ الْمُفَاجِئِ- بِكُلِّ مَا أُوْتِيتُ مِنْ قُوَّةِِ وَهَنٍ -أُلَمْلِمُ مَا تَسَاقَطَ مِنْ إِيقَاعَاتِهِ السَّاكِنَةِعَلَىجَفَافِ الصَّدَىثُمَّ لاَ أَثَرَ إِلاَّ لِرَائِحَةِ مَجَازِكِ فِي مِزَاجِيثُمَّ...لاَ أَثَرَ لِي!