الثلاثاء ٢٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم موسى إبراهيم

خُرافيّة

ممّا راق لي،

وجهُكِ الفوشيّ

عيناكِ اللوزيّتان

وحديثُكِ القمريّ..

خُصلتا شعرٍ

تتراقصانِ مع نسيمٍ شتويّ

وشفتانِ، مغلقتانِ في وجه المطرِ المارق

مُشرعتانِ لفنجانِ قهوتي

ولحنيَ الغجريّ ..

أنفاسُكِ العطر،

مُثولُكِ أمامَ قصيدتي

مُلهِمةً شقيّة، بوهجٍ ليلكيّ..

غمّازانِ في خدّيكِ

يُراوِدانِ الشِّعرَ، يرقصانِ لإصبَعيّ

خصْرُكِ المسكوبُ بُرجَ حمامٍ

نزحت إليهِ مشاعِرُ الدّنيا

حتى عادَ كوناً إلهيّ

ممّا راق لي،

صمتُكِ، سرّكِ الغامض

غيابُكِ في حضوركِ

وقلبٌ خُرافيّ

أربعةُ حروفٍ، تُزاحِمُ صمتكِ

تدفعُ البوحَ لأن يطفو ..

تخرُجُ .. تصرخُ .. أحبُّكَ

فتُثقِلُ ذراعيّ

من أينَ خرجتِ

مقطوعةَ نايٍ

تهتزّ لها شراييني

يردِّدُها فؤادي

تُفجِّرُ لُغَتي

برفْقِها الأنثويّ؟

ممّا راقَ لي،

ساقانِ، كأعمدةِ الرّخامْ

يمتدّانِ .. من عمقِ الأرضِ

حتّى الجسدِ الخمريّ

ثديانِ تاها شَبَقاً

كطِفلانِ يتثاءبانِ دَلَعاً

كحمامتانِ في قفصٍ برّيّ

ممّا راقَ لي،

قِرطٌ تدلّى، كأنّهُ يُعلِنُ حرباً

بعزفهِ الأندلسيّ

أحمَرُ شفاهٍ

يُفترشُ شفتيكِ .. مُستقبِلاً

موكِبَ القُبلاتٍ الناريّ

ممّا راق لي،

أنّي يا سيّدتي

ما اخترتُ حبَّكِ

إنّما ياسمينٌ نما إليّ

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى