الأحد ٢١ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

خُطى الشَّوق

هبة علي حسن محمود السراج

سِربٌ هَارِبٌ مِنْ صَدْرِي يَسلُب الكَلِمَات..
تائهٌ بَاحِثٌ عَنْ مَأْوَى..
أَسِيرٌ يُحَرِرُه تَأوّه أَضلعٍ بَيْن الضَّحِكَات..
وَالقَلْبُ خَائِنٌ وَإِنْ كَان منِّي..
يَهدُّه شَوْقٌ لِمَن لَا تُدنِيه المَسَافَات..
وَالعِصيَانُ قَد مَسَّ رِضَابَه العَقل..
وَالقَلبُ لَائِمي..
من دُونه لَا يَفقه أَنِين النَّبضات..
لَيتني فَقِيه قَوْمٍ..
فأدوِّنُ فِي عِشْقِه ثَرْثَرَةَ دَمْعِي..
لَكِنَّه أُنْشُودَةٌ تُتلَى إِنْ فَاضَ جُبُّ قَلْبي ومَا آوَاه مِن الآهات..
إِنِّي لأَشتَاق..
والجَنْبُ فِي لَيلهِ جَافٍ عَن فِرَاشِي..
بكَلْمِه.. وتَرقرُق الدَّمعِ إذا اِشتَهيتُ لُقيَاه..
مثقلات بقاياي إن رضيتْ رَوحِي شَقاءها..
لكن كلّمَا وَردتْ في النَّفسِ ذِكرى لاحتْ للرَّوحِ نَسمات..
إنْ عَجز الكَلامُ ووليتُ فارًّا أُلملمُ حُلمًا يَجمعُنِي به..
عَانَى النَّسِيمُ شَكوى لَا تبْرأُ بطُولِ لَيْلٍ..
والعينَ لا تُروَى مدامِعها بمسرَّةٍ من تَلاقٍ..
ساعاتٌ تمرُّ.. ونَكباتٌ تُبعثُ.. ويهزمُنِي الشَّتات..
قَالوا أَنَّ كَثِيرًا مَن الحُبِّ قَتلَ صَاحِبه..
وَلكنْ أَليس مِن حَقِّ المُحبِّ..
إن أصابه وصبٌ..
أنْ يعرفَ فِيمَا أُفني عُقبَاه..
زَللُ الخُطَى يكفِيني ذَنبًا..
فالدَّاءُ دَائِي إِنْ كَثُرَ لوم الأصوات..
لَا تَلُمْنِي! فهُو فِي الجَسَدِ قلبٌ..
وإِنِّي تَاللهِ أَشْكُو ذَاك القَلبَ دَومًا..
حُزْني وَضَعْفي وَصَحْوَه الأَوَّابِ.. وَخَيْطٌ مِنَ الّليلِ تَصحبُه العبَرات..

هبة علي حسن محمود السراج

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى