الثلاثاء ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم سليم أحمد حسن الموسى

دبـــابيس 7

[ 37 ]

كانا مضرب مثل بين النـــــــــاس

بالإخلاص ، وصدق القول
وحسن العمل ، وبالإحسان
وبلحظة ضعف عند الأول ،
أعـــماه الطمع بها ، وطغاه الشيطان
قتل صديق العمر ..
ومضى يصرخ بين الناس حزينا
كيف أعيش ، لمن أبقى . .
مات حبيب الروح فلان .
ومشى يبكي بجنازته ..
ويطا لب بالثأر ،
ويقسم أن لا عاش جبان .
ومضت أيام ،
تزوج فيها امرأة صديقه ،
برضاها ، وقبول منها ..
كانت تعرف ما قد كان ،
وبيوم آخر، كانت تمشي بجنازته ،
وهي تولول .. لحق صديق العمر ،
قتلته الأحزان . . .
 
[ 38 ]
يا سيدتي ..
كنت الأم ، الأخــت ، الزوجـــــة ،
أيا كنت ، بأي مكان ،
أنت الطهــــــر ، وأنت العطــــــــر
وأنت الحب ، وأجمل أزهار البستان
كوني يا سيدتي دوما ..
تاج العــــــــفة ، رمز العــــزة ،
هبة ريح المسك ، ونبض القلب ،
وهمس الروح ، ووحي الإيمان
ونوالك ، أعلى .. أعلى .. أعلى ،
بل أسمى ما يرجوه ،
أو يطمح فيه الإنسان ،
أنت ملاك يا سيدتي ..
أوصى فيه ، وكرمه الرحمن .
[ 39 ]
إن شئت حياة بأمان ..
وبعيدا عن ذل الفقر ، وكبت القهر
كن رمزا للصبر ،
واصدع دوما للأمر
اعمل .. لا تعمل ،
وافق .. نافق ..
تكلم .. اسكت ،
أنت مجرد آلة ،
تحكمها كبسة زر .
 
[ 40 ]
قال : ما تعريف الفشل لديك ؟
قلت : تعريف الفشل لدي
أو تعريف الفاشل إن شئت ،
" من عاش يفكر ويخطط ..
لكن أبدا لا تنفيذ ولا تغيير ،
أو عاش ينفذ أبدا..
لكن ، بلا تخطيط أو تفكير "
 
[ 41 ]
 
قرأت صباح اليوم كلاما ..
فيه الحكمة ،
فيه الصدق ، وخير الكل ،
وطيب الكلمة ،
صار يقينا في النفس ، ونبضا في القلب ،
ولا أستغني أبدا عنه ،
" البسمة أرخص من نور الكهربة ،
وأكثر إشراقا منه . "
 
[ 42 ]
في كل صباح ..
أعضاء الجسم جميعا ،
تحمد خالقها وتقول :
يا أنت ي اللسان ..
أنت الأصغر فينا ،
لكن منك الشـــر ،
ومنك الخير .
فتمثل تقوى الله بنا ،
ولتأمر بالمعروف ، وتنه عن الشر
تغتب ، لا تهمــز ، لا تلمـــز
لا تشتم ، لا تعتب ، لا تكــذب ،
لا تشهد بالزور ..
واحفظ حق الناس ، وحق الجــار ،
في السر ، وفي الجهر ،
يا انت ي اللسان .. أطلب لك ولنا ،
مغفرة الرحمن .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى