الجمعة ١٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم وليد رباح

دعوة للعــــــــــواء

شر البلية ما يضحك.. ولكن الكوميديا السوداء تقودنا حتما إلى التجمل بالصبر كي نصل إلى ما نصبو إليه.. فلو إن العرب وقفوا في بيوتهم ومتاجرهم وشوارعهم وعماراتهم واماكن تواجدهم ونبحوا جميعا في وقت واحد فإن علم الجيولوجيا يقول بإن الارض سوف تصيبها هزة تعادل سبعة بمقياس ريختر.. وليس ما اقوله ضرب من الخيال.. بل إن علم الاصوات وتذبذباتها يقول بإن نصف مليون من البشر لو (نبحوا) في عمارة مكونة من ستة وعشرين طابقا فانها ستنهار حتما.. أين؟ على رؤوسهم إن شاء الله.. لانهم سوف يكونون بداخلها.. فاذا كإن ذلك كذلك.. فما بالك بثلاثمائة وخمسين مليونا من العرب لو نبحوا.. وما بالك بمليار ونصف المليار من المسلمين لو نبحوا ايضا.

وبما إن النباح حسب آخر الاحصائيات لا يقدم ولا يؤخر اذا كإن فرديا، ويحسب له حساب إن كإن جماعيا، فلن يتفق العرب (واعني هنا الرؤساء والحكام) على النباح في وقت واحد.. فقد اختلفوا حتى في النباح.. وإن تظاهروا بانهم ينبحون سويا عندما يتعلق الامر بفلسطين.. مع وجود فوارق زمنية في النباح حتى لا يؤثروا على هذا العالم (المتحضر)

أمريكي شعر بالذبح في غزة وكره جيش العدو مثلما اكره انا حماتي، قال لي ابإن المذبحه، اسمع يا ابن رباح.. كل العرب (فالصو)حفنة من الرجال في فلسطين وقفوا كالزلازل في وجوه السفاحين، فما بالك لو استطاع كل حاكم عربي إن يحل لواء أو لوائين من جيشه وحوله إلى جيش مقاتل بسلاح خفيف وآخر ضد الدروع وثالث لصواريخ الكتف ضد الطائرات.. ترى ماذا سيفعلون.. هل يجرؤ اولمرت وشلة القتلة على إن يعتدي على غزة ولتفعل اسرائيل ما تشاء.. دعها تدمر البنيات التحتية ولكنها في النهاية سوف تخسر المعركة، قلت له مازحا:اسمع مستر بيل.. لا تستهن بنا إلى هذا الحد. فطائرات العرب متوفرة والحمد لله.. ولكنها ابإن المذبحة كانت في (التشحيم والغسيل) وشدشدة البراغي والمسامير فلم يعد هناك مجال لاستخدامها، ودباباتهم كانت تجري مناورات مشتركة مع الامريكيين.. وعندما انتهت المناورة هدمت غزة.. أما السيارات العسكرية التي تنقل الجنود فقد اكتشفوا في صباح الاعتداء إن عجلاتها جميعا منفسه (مفسيه) وكل عربة منها تحمل عجلة اضافية فقط.. فكيف تسير هذه العربات إن كانت كل عجلاتها مفسيه.. اغلب الظن انها سوف تتآخر اسبوعين أو ثلاثة لاستكمال تجهيزها، ومن هنا فقد هدمت غزة..

أما السلاح الخفيف فإن الذخيرة المتوفره لدى الجنود عبارة عن طلقات خلبية تستخدم للمراسم فقط، اذ يخاف الحكام إن يعبئوها بالرصاص الحي خشية حدوث انقلاب عسكري.. ومن هنا حدثت الطامة الكبرى.. فاين لنا من يحكمنا اذا ذهبوا.. واين لنا من يضطهدنا ويدوس على رؤوسنا بالبساطير، ولقد ادمنت رؤوسنا على البساطير فلم نعد نستيطع إن نفارقها، فإن رفض الحاكم الدوس على رقابنا دعوناه باستعطاف إن يفعل ذلك، وإن لم تمتلىء سجونه بنا فإن شيئا خطأ يحدث في هذا العالم ونبارك له إن يسجننا ويسجن الآخرين معنا، وإن صنع لنا معروفا رجوناه الا يفعل لاننا (لا نستحق المعروف)

ضحك المستر بيل وقال: انها اعذار مشروعة ومقبولة يا عزيزي

وعود إلى النباح: في الزمن الذي مضى اي ما قبل اربعين عأما بما يشبه التقريب كإن العالم واقفا على قدميه، اذا نبح كلب في الصين قال الامريكيون والبريطانيون إن فلسطينيا داس على ذنبه، وإن ماءت قطة في الهند قالوا انها تموء جوعا لإن الفلسطيني لايطعمها، وإن ضرب امريكي زوجته في نيويورك قالوا انه تلقى تحريضا من فلسطيني في مكإن ما، ثم تطور الامر بعد ذلك فاستلموا ابن لادن ٍ، إن فرقعت علبة من الصودا في احد الشوارع قالوا، انه ابن لادن، وإن ضبطت امرأة مع عشيقها قالوا السبب هو لحية ابن لادن، فقد خلب لب النساء الامريكيات وغدون لا يفكرن الا بها، وإن حملت امرأة سفاحا قالوا ابن لادن هو السبب انه (يخرب) المجتمع الامريكي، ثم كإن ما كإن من امر ابن لادن فعادوا للفلسطيني لانه الاضاءة الوحيدة التي بقيت في العرب. فاخذ العرب ينبحون والامريكيون يؤمنون على ذلك النباح حتى دمرت غزة.
وقد قيل والعهدة على الراوي إن الجامعة العربية بصدد وضع قانون (للنباح) يوقعه جميع العرب تتضمن احدى بنوده إن النباح سوف يكون جماعيا كلما احتلت اسرائيل جزءا من الوطن العربي.. أما حال استفرادها بشعب فلا يجب النباح، لإن العواء من شيمة الكلاب وليس من شيمة الزعماء. ولسوف يتم النباح بعد ذبح الشعب الذي استفردت به اسرائيل، عندها فقط سوف تسمع النباح عبر النداءات التي توجه طائرة مع الاثير لاهداء اغنية على النجده هيا يا رجال للشعب الذي يذبح.

اخزاكم الله يا كلاب العرب من حكام ومن يدور حولهم، فلو انكم اصدرتم اقرارا بتعيين يوم للنباح في بلادكم ما وصلنا إلى ما وصلنا إليه. ولكنكم تأبون الا النباح على زوجاتكم وبناتكم،، فانتم رجال فقط في بيوتكم.. أما امام العدو فانتم كلاب شاردة لا يستطيع احد امساكها الا بعظمة ربما كانت متعفنة،

اخزاكم الله يا كلاب العرب، فقد اوصلتمونا إلى حال من البؤس لم تصله شعوب حتى في مجاهل الغابات تعيش على الحراذين والصراصير وحشرات الارض.

إن لم يخزكم الله فانا ومن يستطيع إن يخزو يخزكم.. انتم جراثيم هذه الامة وانتم فساقها.. اخزاكم الله واخزى من لم يخزكم،، انتم بؤرة فساد هذه الامة، وانتم اللعنة التي صبها الله على رؤوسنا لانكم منا.. فخزيكم هو خزينا.. وعاركم هو عارنا.. ببساطة كما قلنا لانكم منا.. وكما تكونوا يول عليكم.. ولكم في الحياة قصاص يا اولي الالباب.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى