الثلاثاء ٢٠ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم سامي العامري

ديوانان جديدان للشاعر العراقي سامي العامري

الديوان الأول

عن دار سندباد في القاهرة صدرت مؤخراً المجموعة الشعرية الرابعة

(أعراض حفاوتي بالزنبق)

للشاعر العراقي سامي العامري المقيم في ألمانيا منذ عام 1986

وتقع المجموعة في 110 صفحة من القطع المتوسط والغلاف لوحةً للفنان العراقي المقيم في برلين داني منصور,

وفي الصفحة الأولى

عبارة رقيقة من الشاعر يهدي خلالها مجموعته للأديبة العراقية

د. أسماء سنجاري

ويُذكر أنَّ للعامري مجموعتين قصصيتين أيضاً صدرتا

في القاهرة هذا العام ,

الأولى: حديث مع ربة الشفاء

والثانية: النهر الأول قبل الميلاد

أما الناشر وهو الروائي المصري خليل الجيزاوي فكتب

على الغلاف الأخير للمجموعة التالي :

في ديوان (أعراض حفاوتي بالزنبق) للشاعر العراقي سامي العامري ، إقترانُ الحداثة بالتراث ثم هناك صوفية الوطن والمرأة والطبيعة , وتتوزَّع صفحاتُ الديوان بين شعر التفعيلة وعددٍ من القصائد العمودية ونصوص نثرية.

ومن شعر التفعيلة نقرأ التالي:

من أجل حُبي
أوصيتُ برقاً
أن يحطَّ كما اليمامةِ
فوق هُدبي
ولأجل عصياني غداً
يا طيفَ شعبي
ألقيتُ خارجَ رافديكَ
خُفوقَ قلبي!

ومن الأسلوب النثري:

قيلَ: المرءُ مخبوءٌ تحت لسانهِ

قلتُ: نعم إلاّ حينما يعشق

فهو لا يستطيع الإختباءَ طويلاً

وهناك الطبيبُ ينتظر قراءة المِحرار!

الديوان الثاني

العالم يحتفل بافتتاح جروحي مجموعة شعرية جديدة للشاعر سامي العامري

عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت المجموعة الشعرية "العالم يحتفل بافتتاح جروحي" للشاعر والأديب العراقي المقيم في ألمانيا " سامي العامري". تقع المجموعة في 176 صفحة

من القطع المتوسط، وتضم ثلاثًا وستين قصيدة كُتبتْ في ألمانيا بين الأعوام 1986 - 2006

لوحة الغلاف للفنان العراقي المقيم في برلين علي مزعل .

يطل "سامي العامري" على القارئ بمجموعته الشعرية الرابعة (العالَم يحتفل بافتتاح جروحي) التي تنطوي على تكريس مخلص للموسيقى الشعرية العربية، حيث جميع القصائد إما قصائد تفعيلة - وهي الغالبة - وإما الشعر العمودي، خلافاً لمجاميعه السابقة التي توزعت قصائدها بين قصيدة التفعيلة وشعر الشطرين وما اصطُلِح عليه بـ" قصيدة النثر"...

والشاعر هنا عبر قصائد الديوان يحتفي بالذات والكون كوحدةٍ ومنطلق، ويرسم خارطةَ الوطن والمنفى والغد ومفرادت الموت والرحيل والحب والقدر وما تثيره في مخيلة الشاعر وأعماقه من أسئلة وبحثٍ وما تفتح من كوىً على المطلق يحس القارىء من خلالها برغبة الشاعر المُلحَّة في التوكيد على معاني الظَّفَر؛ ظَفَر الشعر والجمال والحقيقة.

من قصائد الديوان:

رباعياتٌ مِن الآخرة - حديث المواسم - فصولٌ مُهاجِرة - نيسان أم نسيان؟! - أدواء تصقلها الأنباء

مرثية لمَصّاص دم - قطفتْ نَداكِ يدي - أغنية الأضداد - هكذا يصعد السيل - مِن سمائي الأُولى

عندما انجابت اليابسة - عسفُ الصحراء - مُتصالبُ الضلوع على مَرْقى - مَقامة مُوَقَّعة - إلهُ العُتْمة

صبواتٌ مُؤَجَّلة - نوافذي تنوء بالآفاق - التَهالك على مَتاهةٍ مائيّة - هَمْسُ الأمس - أتدلَّى مِن كنوزي

على الغلاف الخلفي للديوان نقرأ من قصيدة " قرارُكِ لا قراري "

تُشَعْشِعُ كالصباحِ
لماذا والضياءُ أقامَ دهرًا
فِدى عينيكَ في مرأى جراحي ؟
أُريدُكَ ظُلْمةً !
قد طالَ شوقي
لنجمٍ كانَ في أمسي الحزينِ مُراقِبًا
وشَكِكْتُ لكنْ حين ناداني
نَسكتُ بوحيِهِ
وبوَحي راحِ !
رفضتُ الأمسَ لكني وفيٌّ
إلى مَن صاغني للحبِّ للأشعارِ للأوطانِ مرساةً
وإلاَّ قد تساوتْ في يديْ
كلُّ المدائنِ والضواحي !.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى