الأربعاء ١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم سليمان نزال

ذاكرة الأرض في آذار أقوى

يا أيها الياسمين الملائكي
ذروة اللقاء في عروقِ الجليل
أعراس الضياء في دم القمح
همس الغزالة لفراشةٍ في بستان الشهادة
يا أيها الياسمين الوطني
صحبتي للجذور..دبكة التلاقي..
على نبع ورسائل زفرات ٍ وصور
ذاكرة الأرض في (آذار) الجموح
مؤتمر الفرسان في (سخنين) العطاء..
شجن وغيم وقوافل في (أم الفحم)
فوج البسالة في (عرابة).في (عكا)
أمواج التقدم على ساحل النشيد
في (حيفا) في (طبريا)..والديار..
يا أيها الياسمين الشعبي
أنفاس التواصل الجسور في (الناصرة)
آلام النجوم في (غزة) و(الضفة)
جرحي..في المنافي..وعلى الحدود
ينظرُ إليك يا (خديجة)
أنا كل هذا الشوق في صيحة (الكرمل)
وقد غرًبتني أمسيةٌ شريدة
فجئتُ على خط التلاحم
..عاشقا في الميادين
نازفا والأرجوان صهيلي
وحكايتي صخر التوحد في جبين
يطلقُ أقماراً على تربةِ انتسابٍ وربيع
يا رحيق الوجدِ في الياسمين الحر
في قمة غيابي يملأ حضورك السنديان
وتتسع خلايا صحوتي فيك نسغا للفداء
ويكون انبعاثي في كرومك..ومن سجونك
هذا المد القروي المعافى
وأنا أصعدُ من دمي لوزاً ورياحين
وأنتشرُ في الذكرى شجراً
وفي الزيزفون مسامات حنين
فيا وطني الكبير..العظيم
يا أيها النسر المبجل
أنا من سافرَ على أجنحة المنايا
كي تعيشَ يا وطني الجميل
لترتفعَ نسوراً في أسرار الطلاقة
في مظاهرةِ الشمس والسواعد
في دمي..في برتقال الرجوع.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى