السبت ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم محمد حسام الدين العوادي

رباعيات من الحياة

أيا صاحبي لا تصاحبْ جهولْ
وصاحب من الناس أهل العقولْ
فإن العليم ليشفي العليلْ
وإن الجهول لبئس الخليلْ
 
تمر الليالي ولا ترجعُ
يسرّ الزمان وقد يفجعُ
ويفعل في شأننا ما يشاء
ونحن كمثل الدمى نخضعُ
 
يذيقكمُ الدهر سوء العذابْ
وطاب الزّعافُ وما الدهر طابْ
فتوأد في المهد أحلامنا
وتمسي ظِلالاً كبعضِ السرابْ
 
نموتُ وتخلدُ أعمالنا
فتَطبعُ في الكون أشكالنا
ألا اعمل وحصّل لترجو الخلود
ودونهُ فالدهر ما شالنا
 
أيا دهر رفقا بهذي العبادْ
فقد آل أمرهمُ للفسادْ
ومن هبّ أو دبّ يرجو النجاة
أمن ليس يزرَعُ يرجو الحصادْ ؟
 
أيا دهرُ سُمتَ البِلى والشقاءْ
لقد كنت أنت رديف البلاءْ
تسوم القلوب سواء العذاب
و تفعل في أمرنا ما تشاءْ
 
أيا دهرُ حسبُكَ قد أثخنتني
جراحي منك وقد كبّلتني
قيود القدرْ وسهام الرّدى
وتلك الخطوبُ وقد دوّختني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى