الاثنين ٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٦
بقلم محمد أحمد زيدان شاكر

رثاء أسد

لماذا الليوث الأسودْ
تُصادُ ونحن قعودْ
تُرانا نسينا الزئيرْ
فيا للفؤاد الجحودْ
تُرانا سئمنا الكفاحْ
وبِتنا نُحِب القيودْ
نَهاب اقتحام اللهيبْ
نهاب اختراق السدودْ
صديقي لماذا وكيف
أضعنا سبيل الجدودْ
رضينا حياة العبيد
وكنا ملوكا نسودْ
أنَحيا بجُحرٍ صغيرْ
أبَعد ارتقاء الوجودْ
لماذا الليوث الأسود
تموت وإنا شهودْ
أرادوا المُضيَّ معا
هناك لأرض الخلودْ
أرادوا اقتلاع الظلام
وزرع السنا والورودْ
نَعيش بخوف شديد
وكنا كهزم الرعودْ
نسير كسير السحاب
ونعدوا كعدو الفهودْ
لماذا تركنا العلا
ونشر الهدى والسجودْ
أنُمسي بقاع حقير
كأنا مَواتٌ رقودْ
لماذا كُسِرنا وكيف
ونحن جبال الصمودْ
لماذا تركنا الزئير
ونحن الليوث الأسودْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى