الخميس ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم
رحلة في الضباب
إلى أين تمضينَمحبوبتيو الجدودُ يجوبونَ بحراًمن الظلِ و الضوءِو الحزنِ و العشبِكي يطرقوا بابنافي أقاصي السنينإلى أين تمضينَ ..إني أقلّب في الذكرياتِوأعبرُ في ندمٍ يابسٍو أجوبُ الغناءَ القديمَو أصعدُ مرتبكاَنحو ما لا أرىسُلّمِي ممعنٌ في الأسىطاعنٌ في الحنينإلى أين تمضينَو الغرباءُ مرايا غيابيو حزنُ المدينةِ بابيو أسئلتي من كلامٍ قتيلٍو عذري رمادٌ مجيدٌو أنشودتي من غناءٍ مُعَادٍلبحارةٍ تائهينإلى أين تمضينَو الريحُ تنزعني من مداريو تفتحُ أبوابها كلها ..و ترجّ جداريفأي البلادُ بلاديوراء المرايا ..السباياو موجِ اللغاتِ .. الجهاتِ ..و همهمةِ الجندِ و الفاتحينإلى أين تمضينَو العتباتُ سدىو نوافذنا صرخاتُ ضحى ..و كلامُ الرعاةِ هدانامناراتنا ظلُ ضوءٍ تداعىو أقدامنا تتهاوى ..و من خلفنا ضجةُ الموتِو النازحينإلى أين تمضينَو الذكرياتُ رنينُ الرثاءِأسيرُ إلى ندمٍ كاملٍفي النداءِو ارسم لوحاتِ حزنٍو أُحصي حصي العائدينَوحيداًو خلفي ظلامٌ رجيمٌو فوقي غمامٌ طعينإلى أين تمضينَو الصمتُ ذاكرتي و كلاميو أذرعُ موتاي تطوي غديو تحيل و جودي صدى ..عبثاً سأريقُ الندى في المنىو أجففُ من ضجةِ البحرِ صوتيو أنبشُ عبر المتاهاتِ خطويو أبحثُ عن لافتاتِ الهدىو الضلالِ المبينإلى أين تمضينَو الجندُ فوق السياجِو خلف الزجاجِو في لعبة الطفلِ ..في الطلِ و الظلِ ..وسط شقوقِ الربيو الغناءِ الذي عن بياضِ الندىو سماءِ السجينإلى أين تمضينَأعمارُنا شجرٌ في الضبابِحياةٌ تهابُ الحياةَ ..كلامٌ يبددُ معناهُ ..أنشودةٌ عن مسيرِ الغزاةِو أسطورةٌ من خيولٍ وريحٍعويلُ الطبولِ يحاصرناو التراتيلُ مرفأنالوعةُ المجدِ من خلفنا ..و خطى الطامعين