الاثنين ١٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
في الذكرى الخامسة لرحيل والدي العزيز.

رسالة من البرزخ

بقلم: بوعــلام دخيســــي
خمسٌ مِن موتك يا أبتـــي
وكأنك فيــنا لم تـَمُـتــي
وكأن خـُطــاك لهــا قـَــرْعٌ
في البيت تـُقارع نائِبَتـي
وكأن البــــابَ إذا فـُتِحَـــت
بالبَسْمَةِ تـُخمِدُ مَدْمَعتـــي
وكأن الضـِّحْكَة َ لا زالــت
في المجلس تـُغدِق مائدتي
لا زال الصوت يُجلجل في
أرجائِــك يسأل عاطفتـــــي
في المُصحف يهتف في أذني
إختم واجعله لخاتمتــــــي
في الــِورْدِ يُسَبِّح في ثـَغـْــري
أذكُــرْ واسْتعمِل مِسبَحَتي
ووضوءك بابٌ للطـَّــــــــاعَهْ
إن جئتهُ فامْـــلأ آنِيَتـــــــي
وبـِساطــي دونـَـكَ فاجعلــــه
لليَّـــــل وداومْ نافلتــــــــي
وإذا ما جئتَ المسجدَ فـَلـْــــ
ــتـُسْمِعْني صَدىً مِن ساريَتي
واغسِل مِنْ فـَرضِك حَوْبَتنا
فـَفـَرائِضُ صَفـْوك مِن صِفتـي
قد كنتَ تـُعانِقُ يــا ولــــدي
كـَفـِّـي وتـُقـَبِّـلُ نـاصِيَتــــي
فإذا ما غِـبـتُ فـَلِــي رَحِــمٌ
لِبَريــدِ القـُـبْــلـَةِ ساعِيَتــــي
وصَديقٌ أنت لــــهُ إبْـــــنٌ
لأخ ٍ ألحِقــْـــــهُ بعائِلـَتـــــــي
وصِغارٌ كنتُ لَهُم جَـيْــبــا
إيــاك تـُصـــادِرُ حَافِـظـَـتـــــي
ووصيَّة ُعَهْدٍ فاحْفظهــــا
الإرثُ يُقـَـسَّــمُ خـُذ ْهِبَتـــــــي
الكـُلّ ُسَيَفـْنــى فلتـكـتــــبْ
في غـُرفـة نومِـكَ مَوْعِظتــــي
بقلم: بوعــلام دخيســــي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى