الأربعاء ١٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٣
بقلم
سقط البقين
في تمام الهزع الأخيرإلٌا نجمةأوغل بالمدينة الدموتمادى القتلتهيم الخطى على تلال العوسجوالعصافير نفقتعلى أسطح القرميد الأسوديفر الناس من ظلالهميتجرعون الموتقالوا هنا يرقد الأحياءكأنٌ الأبواب أوصدت الوقتحرٌاس الفوانيس أثقلتهم الدروب الضٌيقةالأقدام داميةالشرفات مبتورةوالحدائق ثعابين تتلوٌىخفٌت أصوات الفرح كالمطروالشجر غادرته المآذنسقط اليقين فسقط الوجودوالذاكرة نصال جرداءعلى بُعد صرختين سجدتًارتميت على خافق السهدأتوسٌد صدر الترابكانت مواويل الظمأ تدور كالرحىبين جرحينقالوا الرمل محميٌ الرٌبعلا العويل فانقبض الغبارسقطت الخيول الرماديةوفاض البحر فراشات وبكاءحزينة هي المدينةكقوافل الراحلينالنوافذ تتوسٌل المساجدوتتوارى خلف المتاريسرائحة الموتتتشقٌق الأجنحة وتُدبر الغيومتحتضر الأرصفة والشهبوالجرذان يقرضون أعين الصغارنساء الحيٌ يرفعن الصلواتترنو إليهن أصوات النواح حُبلىشهوة القتل تتسكٌع هناتحدٌها العقبان السوداءفي تمام العنق التاسعة إلٌا سبعة مجازريغفو تعب الأطفال خلف أبواب الموتمدائن الزنبق أنبتت علقماًوحواري الياسمين أكلت صغارهاالكروم ترتٌل مناسك الإحتراقتذرف حبٌات العنب حمماًالتلال القريبة أضحت لاهوت يرتعشيشيخ وجه القمر ويضمريفترش الوطن الخطى الضالةيستحث زحمة الترابويستوصي غصٌة الرخامفي مقابر الغرباءيحزن الحزن وتهوي الصباحاتوتتعرٌى الأرض الثكلىوتفر من الأشرعة العاريةتسحل ضفائر العويل خلفهافتنقبض جماجم الصرعى خجلاًيكتب الرجال أسماءهم على وجه العاصفةوينثر الصغار أحلامهم فوق التوابيت الجائعةهذه غلال الخوف تلتهم الأعناقفتنسدل الرؤوس كالسنابل العمياءهذه البلاد ليست لكفأي تراب يراقصك قبل الغرقظهر القبائل مقصوملعينيها ضجيجلاشيء يشبهها ولا تطاوعها المسافاتالوطن أضاع سراج الإيمانكنت هنا قبل دهر وغفرانوقبل نيٌف من الأصوات المكتومةاسودٌت الشمسوأشاح القدٌيس غبار الماءإنهض يا أحمدهنا آخر الرمل وأول اليقينفأي نبيٌ سيملك هذا الميلاداقرأ باسم الدٌم يتوسد الرؤياأيٌها الراقدون هنافي قلبي مدائن تتشظٌىوصوتي وجه على الرملوالآخر نافذة قطارتأبطت ويلاتي على أعتاب الرسلألوذ بصحراء تلد أنبياء