الاثنين ٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم عزيز العرباوي

سيدُ الجهلِ

في بيتنا ظلٌَ سيدُ القومِ
يحدثنا عن قصصِ الزمنِ الغابرْ.
ويحرضنا على الكسلِ سيدنا في الحاضرْ.
ويبوحُ في سخريةٍ
كيفَ كان يمارسُ الموتَ بالفطرةِ
وكيفَ صارَ يعيشُ في الظاهرْ .
ونفسهُ غيرُ آبهةٍ
سوى عنْ خمولٍ
توارثهُ عن جدٌٍ قديمٍ
كانَ يسمى الناصرْ.
فسألناهُ ببراءةٍ :
ومن يبعثُ فينا الجدٌ يا سيدنا ؟
في زمنٍ صارَ العلمُ فيهِ يعبرُ طريقَ الحاضرْ .
ويجعلُ منا قطيعَ حميرٍ
لا نفقهُ حرفاً من إبداعهِ
وكلاباً تنبحُ على اللاشيءِ
وذئاباً تعوي حتى آخرِ الليلِ دونَ عياءٍ
مثلَ عبيدِ الزعيمِ القاهرْ .
نحنُ قومُ الجبنِ والكسلِ نتعاركُ
على حفنةِ قمحٍ أو شبرِ أرضٍ
في فيافيهِ يضحكُ البومُ على غباوتنا
ويجمعنا على الجهلِ كل ساحرْ .
في زمننا صرنا نوعاً من الغربانِ
تتنبأُ بسقوطنا عراةً
وعندما فهمنا الواقعَ
كنا في صفٌِ الخاسرْ .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى