الاثنين ١٥ شباط (فبراير) ٢٠١٦
بقلم محمد أحمد زيدان شاكر

شموع الخواطر

سكون بليلي لحائرْ
ونفس عرتها الثوائرْ
ولحظ يفارق حلما
وقلب غزته المشاعرْ
وعقل حوى كل شيء
ولكن مشى في دوائرْ
وفكر يجوب العوالم
يئوب كسيرا وحاسرْ
وليل بحسبي يبالي
بهذا العليل المسامرْ
أحدث ولكن جزافا
بريق النجوم الغوابرْ
تراها أتدري لماذا
أضاءت ظلام الدياجرْ
وذاك الغمام هناكَ
يمر مرور المسافرْ
أراهُ ليغدق غيثا
ويسقي تقيا وفاجرْ
تراهُ يجيب رجائي
تراهُ بنفسي يغادرْ
وقلبٌ أصاب اليقينا
وعقلٌ أراه لماكرْ
إلهي بدأت أراكَ
جليا بصافِ البصائرْ
ونفسٌ إليك لتهفو
برغم انقلاب المقادرْ
جمالك يا كونُ بادٍ
يكاد يشف السرائرْ
فيا من ترى الكون لغزا
ألا خاطبتك العناصرْ
وحارت عقول بربٍ
وقالت كلام لساحرْ
وتاهت به بعد شكٍ
وضلت بصمت المقابرْ!
عجابا أأرجع حيا!؟
وإني رميم وبائرْ!
وهل كان قبلُ بحيٍ!
أما كان قبلُ بغابرْ!
عجيب جحود النفوسِ
غريب سكوت الضمائرْ
وأرض تفوح عبيرا
أشك بفضل الأزاهرْ!
دموع وخد بليلٌ
أليست حديث النواظرْ
فكون بعيد الزوايا
مكين جميل المناظرْ
ترى كونته المجاهل
تراهُ عديم المصادرْ
وقالوا حديث قديمٌ
وقالوا كلامٌ لشاعرْ
أجاؤوا بحق مبينٍ
أكانوا شهودا حواضرْ
وتلك الأساطين سلها
ففيهم مقر وكافرْ
فكل يناقض كلاً
بديني تراني أقامرْ
وهبت نسائم خيرٍ
فأَغفَتْ شموع الخواطرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى