السبت ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم
شهقة الأنامل
فلتهطلِِ الأقمارُطال أفولي ...قمرٌ على بابي وليس بداخلٍوالريحُ تدفعهُ ليدخلَبل تشجِّعهُ كطفلٍ ساذجٍ وخجولِلكنهُ متوقفٌ لا حيرةًبل كي يعاينَ بالتذاذٍ كيف يطفئني اشتياقيثُم حين فَنيتُ ،رفرفَ صائحاً :يا صاحبي ، أنا لستُ بالمسؤولِ !لوحةٌ أنت أو أنت أعمقْرسمتْها أناملُ تشهقْيا أيها العصفورُظلُّ الأرض ظلُّك أنتليس سواكايا دائريَّ الظلَّ شَعَّ حِراكايا أيها العصفورُ تلك خميلةٌفاجلبْ إليَّ ورَيقةً منهافألصقَها أنا شفةً لبابيتتقن التهليلحين تمرُّيا حبَّاً ،سقاني اللهُ شِعرَ الجِنِّ كل صبيحةٍ وسقاكاتشرَّبتُ بالليلِحتى تشرَّبَ بيْوتسرَّبتُ من جلده المتنمِّلِ نجمَينحتى تسرَّبَ من حافتَيْ قلميقصتين ولم تنتبهْ كتبي !كفّايَ أغنيةٌ ومنفىًوامتدادٌ فوق أزمنةٍ تغيبولا تعودْربٌّ ويسكب من إناء سروره الباديحساءً من رعودْيقيناً دُهشتُوكلٌّ معي الآن مندهشُأرمشُكِ أم ثوبُكِ الرامشُ ؟وتفيضُ حوصلةُ القمرْبالضوء والريحان من ركْبِ الشجرْوبقيتُ أطوي الحلم تلوَ الحلمِحتى بات ليلي الثرُّزنبيلاً مليئاً بالسهرْأنا لا أملك إلا نَبَضاتيفاتركي التفكير وامضي هكذاوالتحقي ...كقطارٍ من شهيقٍ مسرعٍنحو رئاتي