الأربعاء ١٩ آب (أغسطس) ٢٠٠٩
بقلم ليندة كامل

شوقي لها

تتقدم نحوها ….
تقبل بصيص عينياها
تبعثرك أحلامها....
وتسرح كتائه في يمناها
تتغابى عن قطرات العشق
التي تذرفها اللحظة في ظلها
وتبكي العين حزينة عن فراقها
وعند شروقها تسعد بومك ويومها
وعند التلاقي ترحل الهموم
ملمة غصات قلبك وقلبها
كالغافل ترمي كرب الوغى
في جب التناسي تحكم قفلها
وبعدها مادا.....
لو قبلت عناقيد الحب
المعلقة بين وجنتاها
وحلقت في سماء الود
وعانقت مزن العشق في ثناياها
وبعدها مادا.....
لو تخفيت خطاها
وركضت وراء الظهر
ترجو لوقياها
 
وخاصمت الأيام المجردة من ذكراها
وكسرت الحزن المعشش بين جفنها
كطائر تحلق في تفكيرها
تسرح مع الأحلام مع الروابي مع الجبال...
مع كل من يحمل إسمها
في الصخر تكتب إسمك
وترسم تفاصيل وجهها
تحبها قلها لكل من ينظر حولها
تحبها برغم العدى تحبها
برغم الجفاء المعلق بين أهدابها
وبعدها مادا.....
فلن تبلغ الفوز بقلبها
إن لم يكن مكتوب في دربها
لن تبلغ التطلع إلى يومها
إن كان في القدر وداعا لأمرها
لن تبلغ الموت المعربد حولها
ولن تحس بلهفته على روحها
وستبقى حزينا مثلها
تعانق الوداع في صمتها
وتسلم على القبور من حولها
وترسل ألف سلام إلى من يزورها
وتبقى تظم ذكرى الأشياء من حولها
وتحدث الهوى عن غصات قلبها
وتذرف الدموع متوسلا
لزمن أن يخفف حملك وحرقة قلبها
فلو بلغت السماء لمسة
وأحرقت ما عندك طامعا
عن ومضة حنين تلفها
فلن تسمع سوى ذكرى حفيفها
أو صورة تعلقت في دهنك
مند أن طرق قلبك عشقها
مند أن صرفت الأيام سارحا
وراء الفوز بقلبها....
وركضت إلى العلا شاخصا في سماء
الود أن تمطر غير نسيمها
ولم يهدر الهواء علليه
إلا بريح مغلفة بعطرها
ولازلت مع الوحدة قاعدا
لن تحضي بامرأة غيرها
كن لزمان حذرا
ليتك أيها الزمان ما لقيتني بها
وجلست ها هنا سارحا...
ابكي وحدتي وشوقي للقاء بها.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى