الأربعاء ١٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم غالية خوجة

عظامي القصائد

(1)
لا أحد ٌ .. هنا .. و لا اااااااااا أنا ..
دخان سيجارة حزين ..
وهم ٌ كنته ..
و قهوة ٌ تستعيد الذاكرة ..
فراغ ٌ قاس ٍ مثل ناي تجمّـدتْ فيه الموسيقى ..
الثلج ،
أخضر ٌ في القصيدة ..
و الروح ،
فوقه ،
حمراء ...
أ لذلك ،
تشتعل الكلمات كلما هطلتْ من قلبي ؟
حريق هائل على الورق ..
المطر ينتظر الشرود ..
و في الحلم الاستوائيّ ،
وراء الغربة ،
فنجان القهوة ،
ما زال يستعيد الدخان ،
و السيجارة ترتشف الهواجس ..
بينما الصمت العميق، العميق ، العمييييييييييق ، يردد :
لا أحد .. هنا ،
لا أنت ِ ،
و لا ... أنا .. !
(2)
سحابة مزهرة برميمي ،
تعبر الخط الفاصل للمعنى ،
فينهض الهذيان من القبور ..
و باردة ً ،
تتراذذ الحمّـى ..
لغاتي تلفح أزمنة ً تتشكـّـل ..
و النجوم ،
تتوكـّـأ على نبضي ..
ثمة .. تجريد لا مرئي ،
يُـعشب ..
و كلما يتمرأى القارئ بالرموز ،
يلمح عظامي تكتسي القصائد ..
شجريٌّ ،
هذا الغياب ..
فكم على الأزرق أن ينسى ؟
و كم على النبيذيّ أن .. يتذكـّـر ؟
(3)
هائمة ٌ ،
مثل شِـعر ٍ لن يكتبه الشعراء ..
رؤايَ إيقاع أجنحتي ..
و الأكوان ُ الغائبة ،
حضوري ..
فكيف ستصل الصور إلى الصور ،
و أنا ،
لغة الهيولى ،
و هيولى الأثر ؟
(4)
السماء ،
ترقص في عطرها الأثريّ ..
البخور المسحور ،
يلاحق أطيافي ..
أزمنتي ،
ترتكب أزمنتي ..
و أصابعي جمر ٌ ،
إلى متى ،
يخط ّ اللا مقروء ؟
(5)
من أين أنتهي لأصل إلى بدئي ؟
من أين ،
ستصل اللا نهايات إليّ ؟
(6)
سأدفنك .. دائماً ..
لعلّ القبرَ يتخلـّـى عن جسدي ...
(7)
منذ أيّ بياض ،
فاصلة ُ المكان ضائعة ؟
منذ أيّ سواد ،
بوصلة الضياع خاتمة ؟
(8)
أكتبني سؤالا ً مشرقاً بالسؤال ،
و أنسى أن أسألني :
من أنا ؟
(9)
كمن يكتب على الوقت ،
تركتُ لجنوني أن يكتبني ..
خطفت الخرافة ُ فصولي ،
و الأساطير ُ ،
مخيلتي ..
أ لذلك ،
لم يبق َ مني سوى اللا أحد ؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى