الخميس ٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦
بقلم
عقابيل ...!!
هبوط الذاكرةمبلّلة بنداها والرمادرائحة الاكتئابكطفولةٍ يتيمةٍ في الزنازين...!ملّتها النوازلُوصباحات مبتورةتحتمي بلهاث الشجنوبعيون أدركتها القيامات.يا لهذا الهبوطِمع الذاكرةِبلا نسيانْتنطلقُ مع التلعثمِ،مخارج الرثاء،ومناوراتِ الذكرىلتعاتب عتمة الصفحاتِومنّا في الناطرينمع فحيح الأِلموشظايا الجراح ِ.تعرّجات المرايا المهشمةوشحوباتها كخريف محاصربعطش الندىتتمازجُ الآهاتُمع أسرارِ الغيابوأحلامٍ مُقْعَدَةٍكخجلٍ يحومُ فوق الكانت بيادرناالغشاوة...!غشاوَةُ الشَّمسِتستلقي معَ الأضدادِحتى صباحاتِ الارتواءِتَتَوقَّفُ الآهاتُرغم غَزارةِ الشبقِتَتدلّى ذاكرتُهاكقطراتِ صمتٍفتتبخّر حبيبات عينيهاوتغوص في الاحتلامِ حناياهايُسمعُ صهيلُ الجامحاتوأوتارُ قيثارةدوزنتها السَّنابكُأضواءُ الخيال ...!يستريحونَ بعدَ النشَّوةِكخدرٍ مقطّرٍيغرقونَ وضجيجَهمبخيبةِ الذاتِينتظرون كاتم الصوتِليقنع السنابل بالراحةوبالمقاعد الناعمةيخادعونَ الندىبتموجاتِ النعاسِيمزّقونَ شرايين الأتلامِودفءَ القمرِيمضغون الترَوّيكشرفاتٍ تُسنبلُأضواءَ الخيالِالإنكار...!تُذرذرُهاملامحُ أفكارهم المرقّعةِوتصريحاتُهم المتهتكةتأخذُها ثرثرةُ البلاغةِلتتابعَ المسلسلاتِ التركيَّةوغروبَ الشَّمسِمعَ عقارب "بيج بن".تعبَ العطرُ من رائحتهم المزيفةوانفصلَ الحبقُ عن حالهأنكر سيدهم نفسهليعبُر الحاجزناي الشفاءّ...!تحتويهاشهقات المتلقين،وأماني الصاعدينالى الكوثرتأخذها شقائقُ النعمان،لرقصات الغزلانِتقاسمتُ معهاخوابي النبيذِتثاؤبات الوردِعند الفجرِأهديتها، ناي الشفاءوعبق الوجدأنينُ الوشمِ...!يئنُّ الوشمُ،من أرق الوجفِومن يقظاتِ الخلايايئنّ من تكاثر الجفاففي عيون الماءِ،وخيبة العزاء.صارت مرابعنا "أجندة " الغواياتِخفقات...!!يقظةُ الخفقاتِ...!تهمسُ لأنفاسِ أوتارهاإيقاعاتِ احساسِهاتتماهى مع وجع الكرىوقافيات التخومِلمعابد النجومِالشيبُ عرَّشفوق السنوات الغائبات،وتمشَّى نحو الباقياتكصدى جدارياتسكنتها حكايا الدماءعقابيل...!ستزهر العقابيلفي المواسم القادمةويسقط ورق التوت عن العوراتمسك نهديها،يتمازجُ مع الرؤىتظلِّلهُ أغصانُ التمنياتبصمت الوقاءِ،لن تشيخَ الأرحامُولن تتبدلُ الأبصارُ،على رصيف الحالةِلتراكم الإعياءأهداب الألقِيرثيها الأرقُفتنفصل الأحلامُ عن النوتاتِليبقَ القلقُمجازُ الخجلُ...!