الأحد ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

عيناك حبر رهيب

منير بن حسن بن محمد فريخة

يا ابنة الزبد...
لماذا...
ند نهداك
نمت مع الفراغ
دفنت وجهك لحارس المقابر...
وانحنيت
على شهد دمي يصلب الموت رهوا
نشيدا للصلاة الأولى
فجرا مندلقا خارج العتمة
رقصت...تساقط
قعرا في السماء
منك الوجع
و لي الارتعاشة الاولى
يخاتلني السواد وميضا...
كي أرى جسدا موغلا في المجاز
تعاتبني مينارفا
كل سبت عتقته الازمنة
أدماني المكان
كحوت يونس
لذت بالعصف
كي يكتبني الصبر
حين فتشت عنك
تاه وجهك لم أرني
غمزة عمياء
كيف نلتقي على ضفاف مقلتيك؟
خلف زنزانة أخلاق
أبحث في الصحراء عن الصبر
أرض بلا سماء
أسماء ولا الوطن
غسقا ترسمين الأمل
للقلوب المهاجرة في ليل بلا منتهى
لينسى الموج الدم الأسود
المعتق بالطهر
لنغرق حانة الأبجدية
في متاهة الأرقام
بعيدا عن أنفاسك اختنقت
في الرقم التاسع عشر
قريبا من شفتيك ارتشفنا
اليوم السابع
عجز السؤال عن الجواب
نسي الزمان عهد المكان
متاهة من الأرقام
لوطن مضرج بالألم
لم نلتقي
بحر ربانه أوديسيوس
إني ضحية نحت خطاك
غيمتان في نهديك لسنين عجاف
وشم على الماء لقلب بلا ذاكرة
من سقاك البياض أنثى؟
حتى تباعدت بحضن الغياب اشواقنا
كيف ألهمك الهوى خصبا
لتعانق أيامنا جفن الوصال
هذا السكون فوضى ظمير يسكن المقابر
زرقاء اليمامة خانتها مينارفا
لتكتب بريش البوم أحلامنا
ابولو يا قاتل القهر فداك ضلي
إذا الشمس احترقت في الظلم
أخطاء الغيب إن رحبت تهوي
لهوى الجنائز عطر سرمدي
يذيب الجرح الثائر فينا
دثرت سرنا في عطر الليمون
مات شامخا بعد المخاض سنلتقي
ديدون...
يا انكسار المجداف على كفي
كيف تتبعك الفراشات ولم تجيئي
تعالي كما الدفقة المالحة
هاجري بحثا عن عطر معتق
لننسى انفاسهم
الورد المعلق عجائبي كافتراق نهديك
بابلي قدك افترش السماء
كهرم شامخ بقلبه منارة
تناجي زيوس
لعينيك طوفان رهيب
بعمق التشظي في شفتك السفلى
لحن اندلسي يغازل مشيتك
لنرقص قرب الحقيقة
بلى وعي... ولا وحي
في عصر التمني تولد الخيانة
قصائد جليديات ينقشن بالحبر وجوههن
فلا تسألي عن وجاهة الخديعة
اغرب ما في الوجوه تغيرها بلا مساحيق
و أجمل ما في عينيك براءتهما الابدية
على سجاد ارضك سأضع جبيني
كل البقاع لا تعنيني.

منير بن حسن بن محمد فريخة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى