الجمعة ٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم
في ردهةِ الشَّطَرَنْج
في ردهةِ الشَّطَرَنْجِيأسُرُني تَذَكُّرُهافأهربُ من وجوهِ العابرينَإلى قصائدَ حاكَها الحبُّ المُقَدَّرُ مُنْذُ صَيْفٍ غابِرٍها أنتَ تَجْلِسُ لاِحْتِضانِ الشَّمْسِ في هَذْيِ الحُروفِوتلتقي بعيونِها في كُلِّ قافِيَةٍويَسْتَبْكِيكَ مقطَعُها الأخيرُ..يقولُ:"تسألُني..-وهَلْ إنْ فَرَّقَتْنا البُومُ في يومٍ سَتَذْكُرُني؟وتَذْكُرُ أنَّنِي في ذاتِ يومٍ كُنْتُ قَلْبَكَ؟أنْتَ تُفْلِحُ في اجتثاثِ البؤْسِ مِنْ دَمِكَ المُعَطَّرِ حَيْثُ شِئتَوَلَيْسَ لِي إلاّ التَّنَكُّرُ خَلْفَ بُعْدِكَ...فاذْكُرِ القَلبَ الكَسِيرَ هناكَوارأَفْ ،حين تَنْهَرُهُ ،بِمَنْ يَحْوِيهِ-أنْتَ-وبايِعِ اللَّيْلَ الجَديدَ على الهوى مِنْ بَعدِ بَسْماتي وبَعْدِكَ...كُنْ بِحُبٍّ..إنْ تَعَدَّدَ نَبْضُكَ الدَّافيوأيْقِنْأنَّنِي ملأَى بِحُبِّكَأُسْعِدُ الغُرَفَ الحزينَةَ باحتضاري حولَ وَردِكَ..."***أعْبُرُ الذِّكْرىو أنْهَرُنيوتَخْلو ردهَةِ الشَّطَرَنْجِ مِنْ بَعضِ الرُّكامِ الآدَمِيِّوأعْبُرُ الذِّكرىوأنْهَرُنيوأُقْسِمُ أنَّنِي ما زِلْتُ أشْهَدُ كُلَّ صُبْحٍ وَجْهَكِ الذَّهَبِيِّيَعْبُرُ مِنْ نوافِذِ غُرْفَتيوأنا أراهُ الآنَ يَعْبُرُ ردهَةَ الشَّطَرَنْجِ نَحْوي باسِماً..."لا ..لَسْتِ أنْتِ"أقولُ إذْ بَسَمَ الرُّكامُ الأُنثَوِيُّ المُسْتَفِيضُ على جِدارٍ آخَرٍ نحوِيوأهْرُبُ مِن عيونِ العابِرين...