الجمعة ١٣ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

قالت نعم

قالت نعم
أهواك في شتَّى الصور
في صورة الوجهِ الجميلِ
حين يسطع كالقمر..
في صورة الطير الحزين
حين يهزمه القدر..
في صورة الطفل المدلَّل
حين يبكي للسهر..
قالت نعم
أهواك يا وجه القمر..
حين يأتيك الكسوف
أراك عنترةَ الذي
بطيْف عبْلة قد نذر..
سيموت في أحضانها
لحناً يئنُّ علي الوتر..
قالت نعم
أهواك طفلاً بالقرى
يعيش في رؤيا الحضر..
وطفلُ المدينة يستقي
عبق القرى وقت السفر..
كرهْت صوت بلابلي
وقت الغروب
حين تلقي بالتحية
في عجل..
تركتني أبصر ساعتي
فلا أراك بجانبي
فيضيع من عيني الأمل..
 
قالت نعم
حبي خرير الماء يسري
مثل أنـَّات المطر..
سار يشدو في هواك
بين فوْهات الحفر..
لو تدفق فاق شوْقي
كلّ أصناف البشر..
قالت نعم
فأحرقت كل قصيدة
يفوح من فمها الألم..
وكتبت أنِّي في هواها
يغار من حبِّي القلم..
حتي السطور تلعثمت
فتبسَّمت
ثم استفاقت من ثمل..
قالت ألا أخبرتها
أن الحروف بإسمها
ترقص تعيد ليَ الأمل..
وشراع مركبتي التي
كانت ستبحر في ندم..
نادى بصوت الواثقين
ثبُتتْ على أرضي القدم
جاءت حمامة أقبلتْ
قالوا وماذا أرسلتْ
فأجابهم
قالت نعم ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى