الثلاثاء ٢٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم سامي العامري

قَومي بأيزيديَّةٍ هاموا!

قَومي بأيزيديَّةٍ هاموا
حتى وإنْ لم يَقضِ إسلامُ!
لم يَقضِ لكنْ للهوى سُنَنٌ
فوقَ الذي قد سَنَّ لُوَّامُ
لا تخشي عِشْقَ النورِ في كَنَفي
فَكِلاكُما للقلبِ إلهامُ
ودَعي لِبَعضِهِمُ العتابَ فَهُمْ
أهلٌ ودامَ الشُّكرُ ما داموا!
فَلَقَد يُزالُ الآنَ من حَزَني
ما لم تُزِلْ – من قبلُ – أعوامُ
والحُزنُ صُنْوُ طفولتي ولَهُ
في النفْسِ أختامٌ وأختامُ
وتَطَلَّعَتْ لِمَسيرِكُمْ حَدَقي
وتَطَلَّعَتْ في القلبِ أنسامُ
وَجْدٌ انا لا ينثَني وَهَناً
والوجدُ ليس الجُرحَ يَلتامُ
او إنهُ جرحٌ ولا عَجَبٌ
أنْ للجروحِ كذاكَ أحكامُ
الكارهونَ هديلَ فاخِتةٍ
نَقَلَتْهُ سِنجارٌ وآرامُ
هُمْ آخرُ التُّعساءِ لا مُهَجٌ
تُرجى وكُلُّ زمانِهِم خامُ
ويُغيظُهم أنّا سواسيةٌ
وعلى الجميعِ الحُبُّ قَوّامُ!
يا أنت يا سمراءُ لستُ انا
مَن يَغتَني والقومُ نُيّامُ
كلا ولا دِيني ولا شِيَمي
أنْ أبخسَ النُّظَراءَ ما راموا
راموا المحبةَ والسلامَ عُرَىً
ولَهُمْ بها ماضٍ وأقلامُ
إنّا وإنْ كُنّا أُلِي فِرَقٍ
رَحِمٌ لنا، والناسُ أرحامُ
لا بَونَ, إنْ بُنّا فيجْمَعُنا
حامٌ اذا ما شئتِ او سامُ! [1]

كولونيا آب/ أغسطس 2007


[1بعض أبيات هذه القصيدة تستلهم أحداثاً قريبة العهد جَرَتْ في العراق.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى