الخميس ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم خالد صبر سالم

قِسمة ُ الوردِ والشوكِ

إنَّ هذا الهجرَ مُحتالٌ كذوبُ
أنتِ في قلبي كما فيهِ الوَجيبُ
لم تكوني امرأة ًعابرة ً
أنتِ شمسي ما لها عندي غروبُ
أنا أدري أنـّنا في حُبّنا
خبَطتنا خبط َعَشواءَ ذنوبُ
غيرَ أنـّي بَشـَرٌ يا مُنيَتي
لستُ قِدّيسا ًعن الذنبِ يَتوبُ
***
كنتِ في عمري ربيعا ًمعشِبا ً
رقصَ الطـَلّ ُعليهِِ والطيوبُ
ومضى تـُمطِرُني أيّامُهُ
فإذا الجُدْبُ بصحرائي خصيبُ
وإذا شـَلآلُ ليلي بَوْحُهُ
نغمٌ يَسري معَ العشق طروبُ
***
كـُتـُلُ الثلج ِالتي تفصلـُنا
ما علينا لو جعلناها تذوبُ
آهِ لو تدرينَ يا فاتنتي
كيفَ أنـّي دونَ عينيكِ غريبُ؟!
كيفَ يُمسي الليلُ يَعوي جائعا ً
كلّ ُما فيهِ مِنَ الأشواق ذيبُ؟!
كيفَ تطغى لـَهفة ٌمجنونة ٌ
فاضَ فيها الوَجْدُ واجْتاحَ اللهيبُ؟!
***
أنتِ اُغنيّة ُ قلبي وبها
راحَ في تلحينِها القلبُ يذوبُ
وأنا شـَهْقـَة ُلـَيْل ٍ ثـَمِل ٍ
يَرتجي الفجْرَ الذي لا يَسْتجيبُ
وانتظاراتُ اشتهاء ٍزَرَعَتْ
أمَلا ًيرنو ولا غيْث ٌوَهوبُ
ومواويلُ غرام ٍ أوجَعَتْ
نايَ أحزان ٍ بهِ الوَجْدُ رهيبُ
***
آهِ يا جوريّة ًنائية ً
تنفحُ الشامَ بأشذاء تطيبُ
ليتَ منها نـَفـْحة ًواحدة ً
يَنتشي منها عراقيّ ٌكئيبُ
إنا مشبوبٌ فهلْ أطفأتِني
وسقيمٌ والشذا منكِ طبيبُ
***
آنتِ يا جوريّة ً شاميّة ً
لونـُها الأبيضُ ترعاهُ القلوبُ
ليسَ عَدْلا ًلكِ عطرٌ وندى
والصَبا ترقصُ والغصن ُالرطيبُ
وأنا أمشي على رمل ٍوبي
لهَبٌ مِنْ شمْس آبٍ لا تغيبُ
قِسْمَة ٌظالمة ٌيا حُلوتي
أنتِ وَرْدٌ وليَ الشوكُ نصيبُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى