الاثنين ٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم
كالشمعِ أَنتظرُ الزِّيارة
كالشمعِ أَنتظرُ الزِّيارةَلسْتُ أدري كم تَبَقَّى للمَسافَةِتَحْرِقُ الأبعادُ إبهاميفأصرُخُ(مَنْ يَرُدُّ الماءَ في قيظ العيونِ ؟..وَيَحْرِمُ القلبَ الضَّعيفَ مِنَ التَّبَتُّلِ في مَحاريبِ المَجازِ الحُرِّ)أفْنَى..أُصبِحُ الطَّرَفَ البَعيدَ مِنَ الدَّقائقِوالفؤادُ يَصيرُ أضْعَفَ"رَتِّبِ الكَلِماتِ مِنْ صَيْفٍ إلى صَيْفٍ"أقولُ لِلَيْلِ تَمُّوزٍ"بغيرِكَ تَحْتَفِي عَشْتارُفيكَ سَيَنْضُجُ العِنَّابُ في شَفَتِيوَيَرْسُمُ للفَرَاشَةِ زَهْرَةً أُخْرى بِقَلْبٍ أخْضَركوني ظِلالاً للجَمِيلَةِأرْضِعِيها مِنْ رَحِيقِكِكَيْ تُقَيِّدَها الحَلاوَةُ حُرَّةً طَوعاً*** ***خُذِيني الآنَ للآفاقِ أُغْنِيَةًوضُمِّيني بِقَدْرِ الحُزْنِ في عَيْنَيَّ ضُمِّينينَحِيبٌ لَيْلَكِيٌّ يَذْرِفُ الذِّكْرىيُحاصِرُها بِلا سَأَمٍويَعْصُرُهالِيُولَدَ مِنْ مَخاضَتِها المَكانُفلا مكان سِوَى عُيونِكِلا زمانَ سِوَى الغُرُوبِ على شواطِئِكِ البَعيدَةِكلَّ يومٍ يقتُلُ التّذكارُ قلباً..ثُمَّ يُنْبِتُ آخَرَيْنِويَنْحَني للشَّوْقِ في دَمْعٍيُهاجِرُ بينَنا ـ مِنِّي إلَيكِ ـ"مَنِ المُسافِرُ؟..أنْتِ...لَكِنِّي المُصابُ مِنَ الدُّخانِ..ومِنْ دُوارِ البَحْرِهَل كُنْتُ المُسافِرُ؟..لَستُ أدري...لَستُ أدري كَمْ تَبَقَّى للمَسافَةِ؟بَيْدَ أنِّي مُسْرِعٌكالشَّمْعِ أنتظِرُ الزِّيارَةَ"ثُمَّ أصْرُخُ:"هل أنا صِرْتُ المُسافِرَ....؟...فلأَكُن"