الاثنين ٦ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم أحمد فراج العجمي‎

كرة اللهيب

راحوا بسكيـنِ العـدو المُنكَـدِرْ وقضى الشباب على ضرامٍ مُنفجرْ
تبكي النجومُ على دماءٍ أُهـدِرتْ ورأى العدوُّ بمصرنا يومًا يَسُـرْ
واختارَ شيطانُ الهوى جمهـورَه وغَدَا يُمزِّق في فـؤادي والقمـرْ
والملعبُ الظمآنُ للنورِ، ارتـوى بدمِ الشبابِ وغابَ في الظمأِ الأَمَرْ
كُرةُ اللهيبِ على أكـفِّ شبابنـا تغتالُهم حولي وما ابتـدرَ الخَفَـرْ
لم يكفِهم هـذا الظـلامُ فأطفـؤوا شمعاتِنـا والليـلُ حلـمٌ منكسِـرْ
ربطوا على هذي العيون وأذهلوا عنا ضميرَ الجندِ فارتبكَ السهـرْ
فبأيِّ شعرٍ قد أبوح وفـي فمـي مرُّ الكـلامِ مُجلجـلٌ لا يستقـرْ
وبأيِّ قلبٍ إنْ دُعيـتُ أزورُهـم والقلبُ من هولٍ كنجْـمٍ مُنقَعِـرْ
الخابطون على الظلام يسوؤُهـم أن يشهدوا مصرَ استنار لها قمَرْ
أو أنّ هـذا البرلمـانَ يقـودُهـا نحو الأمانِ على فضاءٍ مستعـرْ
فغدوْا يدسُّـون السمـومَ بنيلِنـا والشعبُ عَبَّ مرارةَ الحقدِ العكِرْ
وأراقَ هذا الزورُ مِـن زهراتنـا سبعين فجرًا، يا دُجىً: أينَ المفرْ؟
ماذا أقـولُ لأمِّهِـم أم مـا أقـو لُ لصبحِنا، أم ما يخبئُـه القـدرْ؟
يـا أمُّ لا نـدري أقاتلُنـا هـنـا أم غاب في هذا الظلام المستتِـرْ
أهو انفلاتُ الوهمِ أم ظـلُّ الخفـا ءِ يدٌ تعيثُ بها خيالاتُ الصـورْ
فالمجرم الخافي يرا نـا لا نـرا هُ فأمرُهُ يخفى على كـلِّ البشـرْ
فاستعـوضـي اللهَ ولا تتألّـمـي فلقـد منحنـاهُ جـوازًا للسـفـرْ
ولقد منحنـاكِ العـذابَ لتأخـذي فيهِ وسامًا، يا لَطيـبِ المفتخَـرْ
يا مصر لا تترددي حثي الخطى هيّا انهضي، لا تتركي دمنا هـدَرْ
قومي احضنيني هدئيني قبل مـا يضع الفراق عليّ أوراق الشجـرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى