الأحد ١٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
مهداة إلى الأخ والصديق الباحث حسين حمدان العساف
كلُّها صدقٌ وأنغامُ بريدي
بقلم: اسحق قومي
أينَ لي منْ سالفِ العهدِ ورودِ | هلْ بكى ذاكَ الغريبُ منْ صدودِ؟! | |
تاهَ والعُمرُ رحيلٌ وأغترابٌ | وذوى منْ حُرقة ِ الأمسِ البعيدِ | |
أينَ أحبابي وخُلانُ صبايَّ | هلْ بكيتُ ذكرهمْ، عيني فجودي؟ | |
مُهجٌ لو تدري ما فعلَ الحنينُ | وبقايا الأمس ِ من كأس ٍ رؤدِ | |
يا(حُسينُ) لاتلمني في رحيلي | فالنجومُ تزهو في الليل ِ الشديدِ | |
هي دوحٌ من صبابات ِ لقانا | ذكرتني أنكمْ أهلي جدودي | |
مانسيتُ عهدكمْ والبدرُ يشهدْ | كم أنا في الفجر ِ أتلوها عهودي؟ | |
أسفنُ الموجَ، البحارَ في خيالي | وتراني من يدي بعضاً لجودي | |
ساهرٌ والليلُ يبكي مثلُ حُزني | وقصيدُ الشعر ِ آياتي، نشيدي | |
يا أخَ الأشواقِ لمْ أنسَ يميناً. | تلكَ أحلامٌ، تراتيلٌ بعودي | |
يا أبا(إيادْ) مرتني الهبوبُ | فتراني أكتبُ الشوقَ قصيدي | |
أقرأُ كُتبَّ الأمس ِ أعيدُ. | كلُّها صدقٌ وأنغامُ بريدي | |
حملتني حيثُ أترابُ صبايَّ. | وليالي الصيف أوهامُ السعيدِ | |
كيفَ تلكَ الأرضُ أشتاقُ رُباها | وهي مني مُهجٌ صدقُ وعودي؟ | |
قدْ مررتُ في امتحاناتٍ صِعابٍ | وفقدتُ من أحبائي فقيدي | |
لاتلمني يا أخي واللهُ يشهدْ. | أنكمْ في خاطري، أنتم بنودي | |
تعلمونَ القُربى ليستْ في كلامٍ | والإلهُ يشهدُ أنتمْ شهودي | |
إنْ مررنا في سنياتٍ عجافٍ | أيُّ أخ ٍلمْ يُقاس ِ من برودِ؟ | |
كيفَ حالُ الأخوة، الأهلُ جميعاً | وصِحابُ الأمس ِ يكفيهم نشيدي؟ | |
إنْ مررتَ( أرضُ أَجميلو) فسلمْ | وتذكرْ أنها مهدُ الوليدِ | |
أينَ تلكَ الدور قدْ لفَّ الشتاءُ | بعضها بالغيم ِ أشتاتُ رعودِ؟ | |
والربيعُ إنْ أتى التلَّ الجميلَ | فهو لوحاتٌ لرسام ِ الخلودِ | |
والسنونو ترحلُ تأتي إلينا | .موسمُ الأزهارِ بالخيرِ الرغيدِ | |
جلَّ من خلقَ الفيافي حينَ تزهو | .أرضنا آياتَ حُبٍّ من عميدِ | |
يا أبا(إيادْ) أنشدتُ القوافي | فهي عبوني وعهدي ووعيدي. |
بقلم: اسحق قومي