الثلاثاء ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

كهف الوسوسات

همام صادق عثمان أحمد عوض الله

ستشغلُني الطبيعةُ والجهاتُ
فتبغتُني وتأتي الذِّكرياتُ
وأرغبُ أن تعودَ إليَّ ذاتي
وهل عادت إلى المفقودِ ذاتُ
تغازلُني القصيدةُ وهْيَ حلمٌ
لأخطبَها فترفضُني الدواةُ
وحسبُكَ أنَّ في الأشعارِ نقصًا
إذا قصرتْ عن الوصفِ الصِّفاتُ
أعزِّي النَّفسَ أم أهلَ الضَّحايا
إذا تركوا دمي وقفًا وماتوا
وما مات الأُلى دُفنوا ولكنْ
لقد ماتَ الَّذينَ بهم حياةُ
إذا ولدتْ طموحاتي نواةً
أقولُ لها سلامًا يا نواةُ
تبرَّجتِ الأماني ثمَّ صارتْ
عصا موسى وصدَّقَها الطُّغاةُ
هنا يقفُ المجازُ بلا مجازٍ
وتغرقُ في الذُّهولِ المفرداتُ
وكيفَ يصحُّ مطلوبُ البلايا
إذا اتَّفقتْ على الهدفِ الرُّماةُ
كِياني -حينما أبصرتُ- بيتٌ
تأرجحَ في مداخلِهِ الثَّباتُ
له في العمرِ -ما زالتْ- أمانٍ
تعيشُ بأنْ تموتَ الملحماتُ
أخبِّئُ في اتِّساعِ الصدرِ قلبي
مخافةَ أنْ تضيقَ بهِ الفلاةُ
أخافُ من الفراغِ ففيهِ ريحٌ
تآمرَ ثمَّ تابعَهُ الرُّواةُ
وثقتُ بمُهجتي لكنْ قليلًا
وأنفرُ كلَّما اتَّضحَ الجُناةُ
لغربةِ جِلدتي خاصمتُ نفسي
لها العذرُ النُّفوسُ الأخرياتُ
ولم أركنْ إلى الشَّيطانِ لكنْ
بكهفي تستقرُّ الوسوساتُ

همام صادق عثمان أحمد عوض الله

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى