الثلاثاء ١٨ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم موسى إبراهيم

كوشان التاريخ

نثرية في ذكرى النكبة

قمرٌ على غصنٍ يُراقِصُ نجمةً
شاءَت الأقدارُ أن تُضيعَ
أنوارها في فضاء الغير
وأغنيةٌ على مدىً بعيد ..
أبعدَ من بكاء طفلٍ يتيم
طفلةٌ في عمر الشتاء..
تُمطِرُ فوقَ الزهور
وأبٌ فلّاحٌ تشكّلت على يديهِ حدودُ الصبرِ والتعبِ الشهيّ
أرضنا ليست للغريب ..
وأوّل الغرباء نحن
هواؤنا زفيرنا المُتْعَب ..
والبُكاءُ أنهارُ هذي الأرض
البلابل التي كانت تعينُ جدّي على قطف اللوز
سافرت منذ ستين عامٍ ونيّف
وأنا لا أعرفُ أرضي مثلما
تعرفها هذي العجوزُ أمّي
حينَ جاءَ يطالبها الغريبُ بصكّ تمّلك التاريخ
أيّ تاريخٍ .. يحملهُ شعبي على ورق!
لم يفهمِ الغريبُ أنّ تاريخنا ليس يُكتَبُ
ليسَ أقصوصةً حاكتها سيّدةٌ بصقَ عليها النازيّ
فأرداها مهاجرةً إلينا ..
قمرٌ يشتِّتُ الذكرى
وكلّ عامٍ حينَ يقتربُ بهِ النسيانُ لكي ينسى السماء
تشدّهُ ملامح وجههِ الأبيض إلينا هُنا ..
كأنّ المساء .. يجيدُ التذكّر في وطني
رغم أنّ المساء أكبر الغادرين

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى