الأحد ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم جمال محمد إبراهيم

كَثيْرُ اشْتياقِي

كثيرُ اشْتياقِيَ إليكِ فوْقَ احْتمالِي ..
مثلُ فيْض ِ السّمَا مِنْ غُيومٍ ثِقال ِ
 
أوْ هُوَ البَرْقُ يقتاتُ مِنْ عُتْمَةٍ . .
فيسْبِرَ جَوْف َ الليالِي الطِوَالِ
 
يَبوْح َ بسِرّي ، ومَكْنُونَ عِشْقِي
شُروْقُ الفُؤادِ ، وَجَهْرُ الخيَالِ ..
 
يُغادِرَ مِنك ِ فتهْفو ، الحَنايَا . .
إليْكِ ، مُشرّبَةًّ بالندَىَ مِنْ ثمَالِي
 
وبُرْعُمُ وَرْدِكِ لَوْ رُمتهُ ، رَامَ لَثمِي
واشتهَىَ مَقتلِي فِي أُتُونِ النِّزَالِ
 
وإمّا طلبْتُ رَحِيْقاً ، فأطيَب ُ شَهدَ
الوُرُودِ ، الّذِي فِي سُفوْح ِ الجبَالِ
 
وإمّا اشْتهَيْتُ بَريقاً ، عَرَفتُ . .
درَاريهِ مكنوزة ً فِي خِبَاءِ اللّيالِي
 
فهيّا صِلِيني ، مَطاعِنُ عِشْقِي . .
رُمانتاكِ وَغِمدٌ دفيئٌ ، هَفَا لِي
 
تدارَكَ عَطْفُكِ عَطْفِي فأوقدّتُ نارِي
وطوّفتُ ، مُسْتعْقِلاً مِنْ خَبَالي
 
فإنّ الفرَاشَ المَشوْقَ سيَسْتعذِبَ
اللّسْعَ فِي جذوةِ النّدَىَ والوِصَالِ
 
أزُفّ إليْكِ حُشُودَ اشْتياقِي . .
فإني اعْتزلتُ الدّنا واعْتزلتُ اعْتزالِي
 
جرّدِي سَيْفَ عِشقكِ ، لا تَنثنِي
ثابرِي يَا حبيبةَ وَاستبْسلِي فِي قِتالِي
 
ضجيْعيَ ردْفٌ ، فإمّا تهَاويْتُ جَذباً
سَمَا بَدَني فِيْك ِ ، يَا كثيبَ الرّمَال ِ
 
فمنْ قصَدَ النارَ فِي بَسَاتينِ عَدْنٍ ،
تلقّىَ اللّظىَ فِيْ اشْتِهاءِ الغزال ِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى