الثلاثاء ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم مُعاذ علي العُمري

كُرْسي أبي

للكاتب الإتجليزي: رُودْيارْد كيبْلِنْغ (1865-1936)
لكرسي أبي أربعٌ مِن الأَرجُلِ طيبةِ:
الكاهنُ، والشعبُ، واللورداتُ، وتاجُ العرشِ.
عليها أجلسُ جميعاً
ثابتاً بقوةِ؛
ولذا لا ترى الكرسي
يَهوي على الأرضِ.
لستُ أركنُ لِرِجْلٍ واحدة
ولا لِرِجْلَين، ولا لثلاثةِ أَرْجُلِ،
أنْ تَحملَ ثِقلي
إنْ جلستُ على الكرسي
أريدُ الأرجلَ الأربعَ كلها تحتي:
الكاهنُ، والشعبُ، واللورداتُ، وتاجُ العرشِ.
عليها أجلسُ جميعاً
ولستُ أميزُ أياً بِميزةِ
لا الكاهنُ، ولا الشعبُ، ولا الورداتُ، ولا وتاجُ العرشِ،
ولا حتى ولدي
أخليهِ يَميلُ على الكرسي؛
ولذا لا ترى الكرسي
يَهوي على الأرضِ.
وإذا ما حَلَّ زمانٌ يا ولدي!
تجلسُ فيه على الكرسي،
تذكرْ ما سَنَّ أبوكَ مِن سُنَّةِ
اجلسْ على أرجلِ الكرسي الأربعِ،
ثابتاً بقوةِ
وحاذرْ إيّاكَ
أنْ يغويكَ الجلوسُ
على رِجْلٍ واحدةٍ
دونَ سائرِ الأرجلِ!
 
 [1]
للكاتب الإتجليزي: رُودْيارْد كيبْلِنْغ (1865-1936)

[1نُشرت القصيدةُ في عام (1911)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى