السبت ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم مُعاذ علي العُمري

كُنْ دَمَاً في العروقِ يَسري

كُنْ دَمَاً في العروقِ يَسري
لا تكنْ نَفَسَاً
يَدخلُ الجوفَ
ثم يَخرجُ يَجري،
 
كن فَأساً تَحفُرُ،
حُفرةً بالحفرِ تَكْبُرُ،
تُراباً سهلا يُنْقَبُ
صخرا شَقَّ يُكسرُ.
 
لا تكن فأرا يَنْخرُ
يَقْضِمُ الأثاثَ ثم يَلفِظُ،
مِن السَمْنِ يَلعقُ
إنْ شَبِعَ عليهِ يَبْصُقُ،
 
كن صديقاً يَنقُدُ
ليس دأباً يَمدحُ،
لا تكن خصماً يَحقدُ
لدوداً دوماً يَقدحُ.
 
كن فاعلاً
على السَطْرِ مرفوعاً يَظهرُ،
ونائباً له
إنْ لم يَلزمِ السياق يَستترُ.
 
كن عازفاً يَعزفُ اللحنَ
نَفْسَهُ أولَ مَن يُطربُ
غيْرُهُ مِن طَرَبِهِ يَطربُ.
 
لا تكن وتَرَاً يُضربُ،
خشباً صَدْىً يُرددُ،
ولا صدىً
ليس إلا
في خلاءٍ يُسمعُ
 
لا تكن ميكرُفونا
صوتَ غيرِهِ يُضخمُ
لكنّه وحيداً
أخرسٌ لا يَنطقُ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى