الأحد ١٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم سامي العامري

لضفافكِ أعماقٌ من هديل

ما أجمل شعوري
بأنك ستطلِّين عليَّ
بين لحظة وضحاها
لنقرأ سويةً هديل رسائلنا القديمة
ثم
أدعوك
لنبللهُ بساعات لها نكهةُ العافية
وملمسُ الرحيل!
*-*
هناك دموعٌ لا تعرفُ معها الإحساسَ بالغربةَ
وهي دموعٌ خاصة جداً
ستعرفُها إذا نفضتَ وسائد الغرباء!
*-*
قلبي مَهما اتسعَ
لا يتسع لعشقكِ
وإنما عليَّ أن أملكَ
قلوبَ طوابيرَ من العشَّاق!
*-*
ترجلتُ عن الرمْل
واضعاً لجامَه على الغارب
وسرتُ إلى المحيط,
أخبرتُهُ
أنَّ ظمئي لا يُروى بسهولةٍ
لأنه ظمأٌ لكلِّ ما هو حيٌّ
وأنَّ صحراء وطني
هي في الدم
وليستْ رداءً فنستبدلُهُ!
*-*
ها أنا أوسعتك فرحاًً
لأنك جليسةُ رموشي
وهممتُ بعناقٍ أشد
فخشيتِ
فسامحتك بتلاوتي
وقليلٍ من أحضاني
*-*
سلامٌ إلى البلابل المغردة حولك كالطوق
لحظةََ مرور شجرةٍ ما
في مساءٍ ما
وهي تعزف شهابا ما,
ويُطاف عليكِ بتلاوينه
وأغترفُهُ بكل عناوينه.
*-*
هلا نقلتَ شكري لبعض المضللين
أيها الوطن؟
وأقول: سأرد الصاعَ
فنارَين من شموع وخيراتٍ
لجميع متاهاتي الهادية
*-*
قالت بزهوٍ: أنا بفستاني أبدو غيمة ساطعة
تحملها الرياح
قلتُ: الأمر سواءٌ ,
نبض قلبي زاهٍ بك
وكذلك يحمل اللامرئيُّ مرئياً!
*-*
أرادوا أن يشربوا جسد الأنهر والجداول
متجهين صوب بلادي
لأنحني على الأقدار
بحرارةٍ
وأطبعَ على خدها
صرخة!
*-*
لم أعد أهاب على فصولي شيئاً
بدءاً من الآن,
بدءاً من القمر المُطل كالوعل الجبلي أمامي
وبدءاً من السنجاب المتصاعد نحوَهُ
أو نحوَ حنانٍ في الهواء,
لم يعد يهمني شيءٌ
وقد بلغتُ من الزهر عتيا!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى