الأحد ٢٥ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم موسى إبراهيم

للذكرى

أن أظلّ معذّباً في هواكِ
قدرٌ فؤاديَ يَستَبيح
ليتني هذه الريح
أحمِلُني كلّ فجرٍ إليكِ
أرخي بعضَ أشواقي
فوقَ وجنتيك
أوقظُ فيكِ ما غيّبتهُ المسافاتُ بيننا
ثمّ أستريح..!
وأبقى في الإنتظار .. في الصمت يقتلني
أراقبُ في خجلٍ حينَ تُشرِقين ..
كيفَ كقرصِ الشمسِ
في البحر تغتسلين ..!
وتخرجينَ على الدُنيا هكذا عفويّةُ الطلعه
هكذا كالأحلام .. على الدُنيا تخرجين
كيمامةٍ يزيّنُ جناحيها الربيع
أو كإحدى قصائدي القديمة
حينَ كنتُ دونَ عناءٍ أخطُّها لكِ بحبرٍ تسكُبهُ عيناك!
أينَكِ أنتِ .. أيــــْــــنَــــكِ أينَكِ!
فليأتني البحر .. وليفسّرَ لي هذا الغياب
لأرجِعَ "..." كما كنتُ أعرفني
قبل عامينِ .. حينَ رحلتِ ..
ولم تتركي أثراً يقودُني إلى القصيدة
أنهكتُ لُغاتَ الدنيا بشعري المصطنع
كفرتْ بي قصائدي
نُفيتُ في مشاعري
وما عدتُ أعرفني .. كأنّي مَطرٌ نسيتهُ غيمتهُ
هطلَ بلا وطن ..
كنتِ بوصلتني .. كنتِ أشيائي الكثيرةَ حينما كنتِ!
وكنتُ يافعاً كالسهمْ ... كالحبّ في عينيك
ليتني هذه العصافيرُ
ليتني هذه العصافيرُ
لأكسرَ حدودَهُمو
فأطيرُ .. إليكِ أطير...!
هُناكَ بحرٌ .. وهُنا بحرٌ ..
فلِمَ لا تلتقي أمواجُنا .. ولو حُلُماً مارِقاً أبلها!
كنتِ تأتينَ في الأحلام ..
أذكُرُ حوريةً تشبهُكِ أتت إليّ
أحبُّكِ بعدد فقراء الدنيا .. بفرحةِ العصفور حين يدخلُ للربيع ..
بشوق الأرضِ إلى المطرِ ..بحجمِ ارتباكِ مشاعري ..
بهذي المسافات التي تذبحني .. بحجم الغياب الذي بعثرني
بحجمِ سعادة الدنيا إذا ابتسمتِ .. بغربةِ الوطنِ الجريح ..
أحبُّكِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى