الأحد ٢٤ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم
لو نلتقي..
هلاّ قرأْتَ مشاعري و مواجعي؟يا غائباً لم تبقَ فيكَ مناهِلٌ تترقرقُ..أغرقْتَهُمْ بالوعْدِ،و النّظراتُ منكَ سهامُها في أضلعي..هلاّ رأيْتَ مدامعَ الأطفالِ.؟أمْسَتْ مَجْمَراً في نارِها نتبرَّدُ..تمشي إليكَ و أنتَ ريحٌ صَرْصَرُ..مهلاً، إذا شِئْتَ استماعاً.فالصَّدى وَجَعٌ على الأهدابِ،نجوى تَصْعَقُ..لكنَّها في خوفها تتدثَّرُ..تلك الدروبُ ملامِحُ الإعياءِ فيها،ثوبُها نارٌ و جوعٌ مُفجِعُ..ـ ـ ـيا حاضِراً سكنَتْ جيوشُكَ كلَّ أوردتيو نامَتْ في الدفاترِ و المتاحفِ و الرّدى..قد شَوَّهَتْ أسماءَ مَنْ أحبَبْتهُمْهيَ تسرقُ الأحلامَ و الأطيارَمن قلبِ الطّفولةِ،في الغوايةِ تبدعُ...و أنا الذي في القاعِ أركنُ،يُسْتَباحُ الحلمُ فيَّ و يُهْرَقُ..يا مُضْغةَ الثّكلى تلوكُ رداءَهايا رجفةَ الأمواجِ تَضْفُرُ حزنناهذا الصباحُ مُلَعْثَمٌنامي و لا تتوعَّكيقومي و لا تتفكَّرييا فسحةَ المشتاقِو المشتاقُ مسلوبٌ و نحنُ نُغَرِّدُ..الشّوقُ مفتاحٌ و بابُ الشّوقِ موصودٌفأنَّى يُفْتَحُ..؟ـ ـ ـعيني على مزقِ الأحبَّةِ مَرْصَدٌو المبحرونَ إلى الضّياعِ تنسَّكواقد عُمِّدوا بالنّارِ،و النّارُ التي أوقَدْتُها هَلْ تُخْمَدُ..؟مَنْ يوقِدُ الميعادَ، يَبْعَثُ ريحَهُ؟مَنْ يوقظُ الأزهارَ يُحْيي دَرْبَها؟فالحقُّ صارَ لسانُهُ في قبضةِ السجَّانِ،أمسى أبكما.لو نلتقي في ساحةِ الحلمِ النديِّو ليتنا من زهركمْ نَتَنَشَّقُ...لو نَجْمَعُ الأطيافَ كي تسعى بنالرياضِ حبٍّ تعبقُ..فهناكَ نغسِلُ ما تبقّى مِنْ صَدَأْ..و هُناك نَسْتَلُّ المُدىمِنْ سقسقاتِ الجارية..لبدايةِ الإنعاشِ أُطْلِقُ آهتيهَلْ تُدْركونَ الأمرَفالآهاتُ صارَتْ مقبرةْ..ـ ـ ـهَلْ تمسحونَ الحقدَ، فالأهدابُ تبحرُللمسافاتِ النّاصعه..هي بُرْهَةٌ مخزونةٌسُرِقَتْ من الوقتِ العصِيِّفأُسْرِجَتْ للحالكاتِ المفزعةْ..لو نلتقي في مَلْعَبِ الإصغاءِنقبض صَمْتَنا و نُفكِّرُ..لو نلتقي حولَ الموائدِ، نُشْعِلُ الأفكارَنَسْبَحُ في الخلافِو في السّعيرِ نُدَغْدِغُ القرطاسَ و الأقوالَثمَّ نُطَفِّئ النّيرانَ حولَ المائده..نجوايَ بحرٌ و المراكبُ أمنياتٌ تَمْخُرُ..لو نلتقي..لو نلتقي..لو نلتقي.. روضُ الحوارِ أيُزْهِرُ؟!