الخميس ١٧ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم
مجد القيود
لأجلكم ما أذوقُ اليوم فانتقموا | لعِزِّكِم فأنا في القيْد لي كـَرَمُ |
السِّجن يَعْرفني حُرّا وأعرفه ُ | حرفا ًً مِن النور في الظلماء يلتحمُ |
آثــَرْتُ سِجْني لأحْيَى اليومَ بينكُم | رَمْزَ البُطولة لمّا قيل قدْ هُـــِزموا |
أنا الأمير أرُصّ الصَّفّ َ أنـْظـُمُهُ | لِغـَزْوَة ٍ بَدَأتْ في الأفـْق ِ تـَنـْتـَظِمُ |
عِصابَة ُ العَيْن مِنـِّي حينَ ألبـسها | عينُ الإشارة أنّ النصر مقتـَحمُ |
وصيتي غيرُ أولادي و من و لـَدُوا | أنا ابْنُ مَنْ في هَوَى الأوْطان ِ يَعْتصِمُ |
أنا الوصية فاقرأ ْ حين تفتـَحُنِي | أواخرَ العَـقـْدِ حيث العشق يُختـتـَمُ |
كتبتُ أحكي على الجدران عن وطن ٍ | يزيدُ حَجْما ً وفيه الكون يَختصمُ |
كتبتُ أشرَحُ ما التوحيدُ أقذفه | في روْعِكـُمْ زادَني عِلـْما ً به الصنمُ |
أتى بجلاده والسوْط أحمِله ُ | أنا وفي كفـِّيَ الأخرى انطوى الألـم |
أجوع أملأه نارا وتـُشبعني | ارض ٌ دما ً رُويَتْ واستغلظ النــَّسَمُ |
الجوع في الروح ما أخشى أسِنــَّـتـَهُ | أبيعُ جسمي و لا أشلاء أقتسم |
أحَب لي أن تموت الروح في جسدي | من طول عيش بلا روح و إن زعموا |
أنا المجَرِّبُ من أهوى تعانقني | وسْط الغبار وريحَ الجُرح تلتهم |
تحب ذاتي بلا شرط برحمتها | لكن روحي إذا زاغت فلا رحِمُ |