الخميس ٢١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم عبد الرحيم الماسخ

محاسبة

لعبد الحميد الماسخ
الحقُّ أبقى من ظنونكِ فاحذري
يا نفسُ خيطَ الوهم تحت المِجهرِ
 
رفّتْ معالمه فرقّتْ فاختفتْ
بين الضلوع : ُرؤىً كذَوْبِ السُكّرِ
 
وأراكِ يا نفسُ ارتضيتِ بمقعدٍ
للسمْعِ بين تذلُّلٍ وتحسُّرِ
 
تتلهفين على سرابٍ , تهربين
مِن الصوابِ إلى خرابٍ مُثمرِ
 
والحقُّ يرسلُ غيمه ورعوده
تهدي إليه برحمةٍ وتجَبُّرِ
 
يدعوكِ .. لبِّي . يجتبيكِ . تأدَّبي
يُلقي عليكِ بسِرِّهِ . فتدبَّري
 
فالقبرُ مُنتظرٌ ، وخطوكِ: عمرُكِ ال
مهدورُ بين تقدُّمٍ وتقهقُرِ
 
ما عادَكِ الماضي الغنيُّ ، بنورهِ
يُسْرُ الحقيقة في الخيال المُعْسرِ
 
مُتحرِّرًا يرقي على خيط الُتقى
ويطيرُ في الآفاق دون تحجُّر
 
وهجرْتِه يا نفسُ بعد تذوُّقٍ
غسَلَ الجوارحَ بالصفاءِ الأطهَرِ
 
ورضيتِ للطين الرتيبِ يفورُ في
جنبيكِ من نبع الدُجى المتحدِّر
 
يا نفسُ فانتبهي إلى الموتِ الذي
بالبابِ بين تأرُّجحٍ وتسعُّر
 
يأتي . فلا نسبٌ ولا مالٌ ولا
خِلٌّ ولا جاهٌ يبيعُ ويشتري
 
ويسُوقكِ العملُ الذي قدّمْتهِ
ليرى مقامَكِ عادلٌ لا يفتري .
لعبد الحميد الماسخ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى