الثلاثاء ١٣ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم
مرافىء في ذهن الندى!
سحَرتْ طريقيبالحُسنِوالوردِ المُنَمَّشِ بالرحيقِ!وأتتْ تطالبني بميراث الهوىفمنحتُها قلبيوما في القلب من عدوى بريقِ!*-*لستُ بحاجة إلى رؤية العالملأعرفَ أنني زائلولكنني بحاجة إلى رؤيتكِلأعرف أنني باق!*-*فتحتُ نافذتين ,واحدةً تطل عليكِ لتلتهم نسائمكِوأخرى تعيدها إليكِ ملونةً بأشواقي!*-*رحلتُ وأشواقي أقامتْ عزيزةًبقلبي وما أقسى الإقامةَ لولاكِ!ذكرُتكِ فانهالتْ أماسٍ شجيةٌعلى خاطري فانهالَ كالهالِ مضناكِ!*-*قال الماضي:الحُبُّ هو الوحشية الفطريةولكنْ النبيلة,فبها يستحوذ الفرد على وجودهليكرِّسه لسواه.أجاب الغدُ:إذاً فطبختكم مازالت تغليوليس لنا إلا شميمُها.رَدَّ الماضي: بلى,ليس لكم إلا الروح صافيةًوكم تَحمَّلْنا لأجلكم من أعباء!*-*ما أن باحا بحبهما لبعضهما البعضحتى سألها: ما بكِ تعومين فوقك؟أتفتشين عن جوهركِفي فضاء من الأصداف؟قالت بزهوٍ: نعم, وأنت؟فرَدَّ: وأنا كذلك,فقد لا أكونُ بريئاً مما تُحِيكُهُ الصقورُمن أُبَّهةٍ على القمم!*-*قال: مجنونٌ مَن يفكر أن يخيط أوراقاً خضراءعلى فروع شجرة جرداء.قلتُ: ولكن هذه هي حال مدينتنافلا تيأسْوكُنْ ابنَ عصرِك , عصرِِِكَ الموبوء!*-*إنْ راحَ يَصمتُ بعضُهم في ريبةٍفأنا علوتُ على الربوع أذاناولقد تهيَّبتِ السجونُ لمَقْدميإذْ كيف يُطْلِقُ شاعرٌ سَجَّانا؟!لو لم أكنْ سمْحَ السجايا, عَذْبَهاما جرَّحتْ خطواتيَ البلدانا*-*بكيتِ فاخضلّتُْ خدودُ السماءْحقولَ هندباءْثم ابتسمتِفانحنى نبضُ المساءْقنطرةً فوق عيون الماءْفهل إذا بكيتِ أو ضحكتِيا روحي ... سَواءْ ؟!